(مسألة 21): لو أخاف شخص أعمی فوقع فی بئر و مات أو حصلت له جنایة ضمن المخیف {58}.
[ (مسألة 22): لو خوّف حاملا فأجهضت ضمن دیة الجنین من ماله إن تلف]
(مسألة 22): لو خوّف حاملا فأجهضت ضمن دیة الجنین من ماله إن تلف {59}، بلا قصد الإجهاض و إلا فعلیه القصاص {60}. _____________________________ {58} لقاعدة التسبیب، و لأن الأعمی غالبا لا یمکن له التحرز عن المخاوف و المهالک، و کذا فی کل ذی آفة لا یقدر علی تحفظ نفسه. {59}
لما مر من قاعدة التسبیب، مضافا إلی النص، و الإجماع، ففی معتبرة علی بن
أسباط عن الصادق علیه السّلام قال: «کانت امرأة تؤتی فبلغ ذلک عمر فبعث
إلیها فروّعها و أمر أن یجاء بها إلیه، ففزعت المرأة فأخذها الطلق فذهبت
إلی بعض الدور فولدت غلاما فاستهل الغلام ثمَّ مات، فدخل علیه من روعة
المرأة و من موت الغلام ما شاء اللّه، فقال له بعض جلسائه: یا أمیر
المؤمنین ما علیک من هذا شیء؟ و قال بعضهم: و ما هذا؟ قال: سلوا أبا الحسن
علیه السّلام، فقال لهم أبو الحسن علیه السّلام: لئن کنتم اجتهدتم ما
أصبتم، و لئن کنتم برأیکم قلتم لقد أخطأتم، ثمَّ قال علیه السّلام: علیک
دیة الصبی» [1]، و أما ما فی مرسلة المفید من أن الدیة علی العاقلة [2]،
محمولة علی الخطأ المحض، کما یأتی إن شاء اللّه تعالی. و لو خوفها الحاکم الشرعی بحق فأجهضت لم یضمن، و تؤدی الدیة من بیت المال، کما تقدم مکررا. {60}
لوجود المقتضی حینئذ- کما إذا ولجته الروح و کان تام الخلقة- و فقد
المانع، فتشمله الأدلة لا محالة. و أما قوله علیه السّلام: «لا قود لمن لا
یقاد منه» [3]، فقد تقدم الإشکال فیه [4].
[1] الوسائل: باب 30 من أبواب موجبات الضمان: 1 و 2. [2] الوسائل: باب 30 من أبواب موجبات الضمان: 1 و 2. [3] الوسائل: باب 28 من أبواب القصاص فی النفس: 1. [4] راجع صفحة: 28.