(مسألة 8): أثمار الأشجار لها حالات ثلاث: حالة قطعها و حرزها. و حالة کونها علی الأشجار و هی محرزة بما جرت العادة بحرزها به. و حالة کونها غیر محرزة مطلقا و یقطع فی الأولین دون الأخیرة {16}. _____________________________ قطعناه»
[1]، و هو مطابق للقاعدة لتحقق الحرز فی الداخل. و الأسفل دون غیره غالبا،
و علیه یحمل قول أبی عبد اللّه علیه السّلام فی موثق عبد الرحمن: «لیس علی
الذی یستلب قطع، و لا علی الذی یطرّ الدراهم من ثوب قطع» [2]، و کذا صحیح
منصور ابن حازم قال: «سمعت أبا عبد اللّه علیه السّلام یقول: یقطع النباش، و
الطرّار، و لا یقطع المختلس» [3]. ثمَّ إنه لا فرق فی الحرز بین جمیع
أنحائه من القدیمة و الحدیثة، المختلفة باختلاف الأزمنة و الأمکنة و العادة
و الأشخاص، فیختلف الجیب باعتبار البروز و الظهور و الحرز و عدمه. و هل
یتحقق الحرز بالعلامة المنصوبة أو الکتابة کذلک کما هو المتداول فی بعض
المحال، یکتب [ممنوع الدخول أو العبور أو یمنع حمل شیء من مکان کذا]؟
الظاهر هو الصدق، لما تقدم من أن المناط هو حکم العرف بذلک، و المفروض
حکمه. نعم لو شک فیه فقد مرّ حکمه [4]. {16} أما القطع فی الأولین،
فلوجود المقتضی و فقد المانع، فتشمله الإطلاقات، و العمومات، مع تحقق سائر
الشرائط. و أما الأخیر، فلعدم الحرز فلا یترتب الحکم الذی هو القطع.
[1] الکافی ج: 7 صفحة: 227. [2] الوسائل: باب 13 من أبواب حد السرقة: 1 و 3. [3] الوسائل: باب 13 من أبواب حد السرقة: 1 و 3. [4] تقدم فی صفحة: 81.