القصاص {83}، و إن لم یعلم فعلیه الدیة {84}، و یرجع فیها علی الموکل {85}.[ (مسألة 29): لو استوفی الوکیل القصاص بعد موت الموکّل جاهلا بموته فلا قصاص علیه]
(مسألة 29): لو استوفی الوکیل القصاص بعد موت الموکّل جاهلا بموته فلا
قصاص علیه و لکن علیه الدیة {86}، و إن کان عالما و مع ذلک استوفاه فعلیه
القصاص {87}.
[ (مسألة 30): لا یقتص من الحامل حتی تضع حملها]
(مسألة 30): لا یقتص من الحامل حتی تضع حملها {88}، و إن تجدد الحمل بعد الجنایة بل و لو کان الحمل من زنا {89}، _____________________________ {83} لأنه من القتل العدوانی، فیترتب علیه حکمه، و هو القصاص کما تقدم. {84} لمباشرته لقتل نفس محترمة، و مقتضی أصالة الاحترام فی نفس الإنسان الضمان، إلا إذا ثبت العدوان. {85} لأنه مغرور من قبله، مضافا إلی ظهور الإجماع. {86} أما الأول: فللأصل بعد عدم تحقق الموجب للقصاص. و أما الثانی: لأنه من شبه العمد الذی فیه الدیة کما مر، لأن الوکالة قد زالت بالموت. {87} لتحقق موضوعه- و هو القتل العمدی بعد العلم بالعزل بموته- فیترتب علیه حکمه و هو القصاص، مضافا إلی ما مرّ فی المسألة السابقة. {88}
للإجماع، و لما یستفاد مما ورد فی حدّ الحامل [1]، و لأنه إسراف فی القتل و
هو حرام لقوله تعالی وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنٰا
لِوَلِیِّهِ سُلْطٰاناً فَلٰا یُسْرِفْ فِی الْقَتْلِ [2]. {89} لإطلاق الدلیل الشامل لجمیع ذلک. و ولد الزنا و إن کان لا یرث من
[1] الوسائل: باب 16 من أبواب حد الزنا و راجع ج: 27: صفحة: 279. [2] سورة الإسراء الآیة: 33.