[ (مسألة 7): لو علم ببطلان القسامة فلا وجه لترتب الأثر علیها حدوثا و بقاء]
(مسألة 7): لو علم ببطلان القسامة فلا وجه لترتب الأثر علیها حدوثا و
بقاء {19}، فلا وجه لأخذ الدیة و لو کان الولی قد أخذها استعیدت منه {20}، و
لو اقتص الولی بالقسامة أو الحلف فإن اعترف بتعمد الکذب اقتص منه و إلا
فعلیه الدیة {21}، و لو کان بین المدعی و القسامة اختلاف فی المذهب بعد
کونهما مسلمین بأن لا یعتبروها و لا یقدموا علیها فلا یتم موضوع القود فیها
{22}.
[ (مسألة 8): لو تمت القسامة و استوفی الولی حقه و انفصلت الخصومة فقال آخر: (إنی قتلته منفردا)]
(مسألة 8): لو تمت القسامة و استوفی الولی حقه و انفصلت الخصومة فقال آخر: (إنی قتلته منفردا) لیس للولی الرجوع إلیه {23}، _____________________________ الحسن علیه السّلام: «ذهبت الیمین بما فیها» [1]. و وجه البطلان کثرة أهمیة الدم، و احتمال انصراف الإطلاق عن المقام، و لا یبعد الأول بعد صدق فصل الخصومة بالیمین. {19} لعدم الموضوع للأثر، فینتفی الحکم بانتفاء موضوعه حینئذ. {20} لما مرّ من انتفاء الحکم بانتفاء الموضوع بعد انکشاف الخلاف. {21} أما الأول: فلأنه من العمد. و أما الثانی: فلأنّه من شبه العمد. {22} لفرض عدم تحقق الموضوع، و للحاکم الشرعی حینئذ فصل الخصومة بأی وجه صحیح شرعی أمکنه حتی «لا یبطل دم امرئ مسلم» [2]. {23} لتمامیة الحجة لدیه علی خلاف إقرار المقر، فکیف یرجع إلیه مع الحجة المعتبرة علی الخلاف؟!
[1] الوسائل: باب 10 من أبواب کیفیة الحکم الحدیث: 2. [2] الوسائل: باب 29 من أبواب القصاص فی النفس الحدیث: 1.