و
إذا قال: «زید و عمرو و بکر زناة» أو قال: «زید زان و عمرو و بکر» فهو قذف
بلفظ واحد {24}. نعم لو قال: «زید زان و عمرو زان و بکر زان» فلکل واحد
حدّ اجتمعوا فی المطالبة أم لا {25}. و لو قال: «یا ابن الزانیین فالقذف
لهما بلفظ واحد فیحدّ حدا واحدا مع الاجتماع و حدین مع التعاقب» {26}.[ (مسألة 12): لو قذف جماعة و فیهم غیر بالغ أو مجنون فلا یثبت الحدّ بالنسبة إلیه]
(مسألة 12): لو قذف جماعة و فیهم غیر بالغ أو مجنون فلا یثبت الحدّ بالنسبة إلیه و یثبت بالنسبة إلی الجامع للشرائط {27}. _____________________________ افتری علی نفر جمیعا فجلده حدّا واحدا» [1]، فیحمل علی ما لو قذفهم بلفظ واحد و أتوا به مجتمعین- کما مر- و إلا فیرد علمه إلی أهله. {24} لأن هذا هو المنساق من هذا التعبیر فی المحاورات العرفیة، إلا مع وجود قرینة معتبرة علی الخلاف، و هی مفقودة. {25} لظهور اللفظ فی قذف کل واحد مستقلا عرفا. {26}
أما کون القذف للأبوین، فللظهور العرفی. و منه یعلم وجه کون الحدّ واحدا
مع الاجتماع، و متعددا مع التعاقب. هذا کله فی حدّ القذف، و هل یکون کذلک
فی التعزیر أیضا أو لا؟ الظاهر هو الثانی، لأن التعزیر موکول إلی نظر
الحاکم الشرعی. {27} لما مر من اعتبار البلوغ و العقل أو الإحصان فی
المقذوف، و ذلک لا یوجب سقوط الحدّ عن غیره الجامع للشرائط، نعم بالنسبة
إلی فاقد الشرائط للحاکم أن یعزره بما یراه من المصلحة.