[ (مسألة 7): لو توقف استیفاء الحق علی الترافع إلی قضاة الجور یجوز مع عدم مفسدة أخری فی البین]
(مسألة 7): لو توقف استیفاء الحق علی الترافع إلی قضاة الجور یجوز مع
عدم مفسدة أخری فی البین {20}، خصوصا فی صورة الحرج {21}، و لو توقف
استیفاء الحق علی الحلف کاذبا جاز أیضا {22}.
[ (مسألة 8): لا بأس للقاضی أن یرتزق من بیت المال ان لم یتعیّن علیه القضاء]
(مسألة 8): لا بأس للقاضی أن یرتزق من بیت المال ان لم یتعیّن علیه القضاء {23}، _____________________________ {20}
لانصراف الأدلة المانعة عن هذه الصورة، و یشهد له ما ورد من جواز الحلف
کاذبا للمصلحة [1]، مع انسباق إمکان الرجوع إلی الأهل من مجموع الأدلة، فلا
تشمل صورة الانحصار و الاضطرار، مضافا إلی حدیث نفی الضرر [2]. {21} لشمول أدلة نفی الحرج [3]، و الضرر لهذه الصورة أیضا. {22}
إجماعا، و نصوصا، منها قول أبی عبد اللّٰه علیه السلام: «إن خفت علی مالک و
دمک فاحلف تردّه بیمینک» [4]، و قال زرارة: «قلت لأبی جعفر علیه السلام:
نمر بالمال علی العشار فیطلبون منا أن نحلف لهم و یخلون سبیلنا و لا یرضون
منا إلا بذلک، قال علیه السلام: فاحلف لهم فهو أحلی من التمر و الزبد» [5]،
إلی غیر ذلک من الأخبار. {23} للأصل، و الإجماع، و أن بیت المال معدة
للمصالح العامة، و هذا من أهمها، و لقول علی علیه السلام: «لا بد من قاض و
رزق للقاضی، و کره أن یکون رزق القاضی علی الناس الذین یقضی لهم، و لکن من
بیت المال» [6]، و أما صحیح ابن سنان عن الصادق علیه السلام قال: «سئل أبو
عبد اللّٰه علیه السلام عن قاض بین قریتین یأخذ من
[1] الوسائل: باب 12 من أبواب الأیمان. [2] الوسائل: باب 12 من أبواب إحیاء الموات. [3] سورة الحج: 78. [4] الوسائل: باب 12 من أبواب الأیمان الحدیث: 3 و 6. [5] الوسائل: باب 12 من أبواب الأیمان الحدیث: 3 و 6. [6] مستدرک الوسائل: باب 8 من أبواب آداب القاضی الحدیث: 2.