و لا بأس بذلک فی حقوق اللّٰه تعالی و الحقوق العامة {42}.[ (مسألة 13): النسب لا یمنع عن قبول الشهادة و إن کان قریبا]
(مسألة 13): النسب لا یمنع عن قبول الشهادة و إن کان قریبا کالأب لولده و
علیه، و الولد لوالده، و الأخ لأخیه و علیه. و کذا سائر الأقرباء مطلقا
{43}.
[ (مسألة 14): المشهور عدم قبول شهادة الولد علی والده]
(مسألة 14): المشهور عدم قبول شهادة الولد علی والده {44}. _____________________________ الساعة، و لا تقوم الساعة إلّا علی شرار خلق اللّٰه تعالی [1]. {42}
لأن عمدة دلیلهم علی المنع دعوی الإجماع، و قطع الأصحاب، و المتیقن منهما
هو الأول، فتأمل و لا تغفل، فیرجع فیما سواه إلی عموم قبول الشهادة، و
إطلاقه یشمل حتی لو استأذن الشاهد فی هذا المجلس، أو شهد هذه الشهادة فی
مجلس آخر، فلا مانع من القبول حینئذ. {43} کل ذلک للإطلاق، و الاتفاق، و
نصوصا خاصة، منها صحیح الحلبی عن الصادق علیه السلام قال: «سألته عن شهادة
الوالد لولده، و الولد لوالده، و الأخ لأخیه؟ فقال: تجوز» [2]، و فی موثق
سماعة قال: «سألته عن شهادة الوالد لولده، و الولد لوالده، و الأخ لأخیه؟
قال: نعم» [3]، و مثلهما غیرهما. {44} ادعی علیه الإجماع تارة: و استدل بقول الصادق علیه السلام: «لا تقبل شهادة الولد علی والده» [4]. و أخری: بأنه خلاف المعروف الذی أمر اللّٰه تعالی بقوله عز و جل: وَ صٰاحِبْهُمٰا فِی الدُّنْیٰا مَعْرُوفاً [5]. و ثالثة: و الشهادة علی الوالد لیست معروفة، بل قد تعد عقوقا، و بأصالة عدم ترتب الأثر. و رابعة: بعد الشک فی شمول الأدلة اللفظیة لها، لأن التمسک بها تمسک
[1] کنز العمال ج: 18 باب أشراط الصغری الحدیث: 721. [2] الوسائل: باب 26 من أبواب الشهادات الحدیث: 3 و 4 و 6. [3] الوسائل: باب 26 من أبواب الشهادات الحدیث: 3 و 4 و 6. [4] الوسائل: باب 26 من أبواب الشهادات الحدیث: 3 و 4 و 6. [5] سورة لقمان: 15.