[ (مسألة 8): لو کان الزوجان کافرین و أسلمت المرأة فإسلامها فسخ لعقد النکاح]
(مسألة 8): لو کان الزوجان کافرین و أسلمت المرأة فإسلامها فسخ لعقد
النکاح لا أن یکون طلاقا لها {30} و لا مهر لها و لا عدة علیها منه ان کان
قبل الدخول {31}، و إن کانت الزوجة کتابیة و الزوج مسلم ثمَّ ارتد الزوج و
کان قبل الدخول ینفسخ النکاح و الأحوط له استرضائها بالنسبة إلی نصف المهر
{32}، و إن کان بعد الدخول فقد استقر تمام المهر {33}. _____________________________ و بقاء کما مر فإذا انتفی الشرط ینتفی المشروط لا محالة. نعم، لو کانت یهودیة و صارت مسیحیة أو بالعکس یبقی النکاح علی حاله للأصل بعد عدم منشأ للبطلان. {30}
أما الأول فللنص و الإجماع قال أبو الحسن علیه السّلام فی صحیح ابن
الحجاج: «فی نصرانی تزوج نصرانیة فأسلمت قبل أن یدخل بها، قال: قد انقطعت
عصمتها منه و لا مهر لها و لا عدة علیها منه» [1]. و أما الثانی فلأصالة عدم ترتب أحکام الطلاق إلا مع الدلیل و هو مفقود مضافا إلی الإجماع. {31} أما الأول فلما مر فی صحیح ابن الحجاج و أما الثانی فلما یأتی فی العدد من کتاب الطلاق من انه لا عدة لغیر المدخول بها. {32} أما الأول فلما تقدم فی (مسألة 5). و أما الثانی فلما نسب إلی المشهور من وجوب النصف علیه تنزیلا لهذا الفسخ منزلة الطلاق. و
فیه: انا نطالبهم بالدلیل علی هذا التنزیل و لا دلیل لهم یصح الاعتماد
علیه، مع ان صریح غیر واحد من الفقهاء ثبوت الجمیع علیه لحصول السبب و هو
العقد، و التنصیف یحتاج إلی دلیل و هو مفقود فالأحوط ما ذکرناه. {33} للأصل و الإطلاق و الاتفاق کما یأتی فی أحکام الصداق.
[1] الوسائل باب: 9 من أبواب ما یحرم بالکفر الحدیث: 6.