کالأقل
نفقة اختص به {64}، و کان نفقة الآخر علی أبیه جد الولدین {65}، و إن
اتفقا فی مقدار النفقة فإن توافق مع الجد فی أن یشترکا فی انفاقهما و
تراضیا علی أن یکون أحدهما المعین فی نفقة أحدهما و الآخر فی نفقة الآخر
فهو و إلا رجعا إلی القرعة {66}.[ (مسألة 14): لو امتنع من وجبت علیه النفقة عن الإنفاق أجبره الحاکم]
(مسألة 14): لو امتنع من وجبت علیه النفقة عن الإنفاق أجبره الحاکم و مع
عدمه فعدول المؤمنین {67}، و إن لم یمکن إجباره فإن کان له مال أمکن
للمنفق علیه أن یقتص منه مقدار نفقته جاز له {68}، و إلا أمره الحاکم
بالاستدانة علیه {69} _____________________________ {64} لعموم الدلیل بعد وجود المقتضی و فقد المانع. {65} لما مر من عموم الدلیل بعد وجود المقتضی لنفقة الآخر و فقد المانع. {66} لأنها لکل أمر مشکل و المقام منه. {67}
لأن المقام من الأمور الحسبیة التی لا بد من القیام فمع وجود الحاکم هو
یقوم به و مع عدمه فالعدول کما قد مر ذلک فی هذا الکتاب مکررا، و قلنا بأنه
یکفی صدور العمل موافقا للوظیفة الشرعیة و لو لم یکن من العدول. {68}
لفرض کون المورد من موارد وجوب صرف المال فی الجملة و المفروض أن المنفق
اعتدی بامتناعه و مقتضی إطلاق قوله تعالی فَمَنِ اعْتَدیٰ عَلَیْکُمْ
فَاعْتَدُوا عَلَیْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدیٰ عَلَیْکُمْ [1]، جواز التقاص
إلا إذا ثبت بإجماع معتبر أن الإنفاق فی المقام واجب تکلیفی محض مجرد عن
احتمال المالیة و هو ممنوع. {69} إذ لا معنی لحکومته إلا ولایته علی مثل هذه الأمور و التسبیب