الولادة
{3}- و أن لا یتجاوز عن أقصی مدة الحمل و هو تسعة أشهر علی الأقوی {4} فلو
لم یدخل بها و لم یصل إلی رحمها من مائه لم یلحق به _____________________________ نعم،
اعتبر الشرع الدخول حفظا لنظام التناسل و التوالد و لئلا یفتح باب الفساد
للنساء، فاللّه العزیز الحکیم کما أنه یخلق فی الأرحام ما یشاء و جعل
الریاح لواقح له تعالی أن یفعل فی کیفیة الانعقاد کل ما شاء و أراد و بأی
سبب تعلقت ارادته المقدسة و ما هو الغالب المتعارف لا یکون مقوما للذات و
الحقیقة سیما بالنسبة إلی قدرته تعالی. الثانی: الدخول تارة: یکون مع الإنزال. و اخری: مع عدمه و علی کل منهما تارة فی القبل، و اخری فی الدبر و مع الإنزال. تارة: علی ظاهر المحل. و اخری: فی الرحم. و
ثالثة: بإدخال المنی بالآلات الحدیثة فی رحم المرأة، و فی الکل یلحق به
الولد لما تقدم فی الأمر الأول من إمکان انتسابه إلیه و خلقه و لو من تسببه
لانعقاد مائها و اختلاط الماءین و تکوّن الجنین فی البین، مع «أن الدبر
أحد المأتیین» کما فی الحدیث [1]. {3} کتابا [2]، و إجماعا و نصوصا
متواترة منها قول علی علیه السّلام: «لا تلد المرأة لأقل من ستة أشهر» [3]،
و قول الصادق علیه السّلام: «أدنی ما تحمل المرأة لستة أشهر» [4]، و غیرها
مما دل علی أن أقل مدة الحمل ذلک. {4} نسب ذلک الی المشهور، و ادعی علیه الإجماع، و عن أبی [1] سورة الأحقاف: 15. [2] الوسائل باب: 17 من أبواب أحکام الأولاد. [3] الوسائل باب: 17 من أبواب أحکام الأولاد. [4] الوسائل باب: 17 من أبواب أحکام الأولاد الحدیث: 3 و 5.