و کانت عنده بینة علی بقاء بکارتها {104}.[ (مسألة 37): إذا اختلف الزوجان فی أصل المهر فادعته الزوجة و أنکر الزوج]
(مسألة 37): إذا اختلف الزوجان فی أصل المهر فادعته الزوجة و أنکر الزوج
فإن کان قبل الدخول فالقول قوله بیمینه {105}، و إن کان بعد الدخول کلفت
بالتعیین {106} بل لا یبعد عدم سماع الدعوی منها ما لم تفسّر {107} و انه
لا یسمع منها مجرد قولها «لی علیه المهر» ما لم تبیّن _____________________________ التأیید
للعموم بما ورد فی نظیر المقام من صحیح زرارة قال: «سألت أبا جعفر علیه
السّلام عن رجل تزوج جاریة لم تدرک لا یجامع مثلها، أو تزوج رتقاء فادعت
علیه، فطلقها ساعة أدخلت علیه؟ قال: هاتان ینظر إلیهن من یوثق به من
النساء، فإن کن کما دخلن علیه فإن لها نصف الصداق الذی فرض لها، و لا عدة
علیهن منه، قال: فإن مات الزوج عنهن قبل أن یطلق فإن لها المیراث و نصف
الصداق و علیهن العدة أربعة أشهر و عشرا» [1]. {104} و کذا لو شهدت البینة بعدم ملاقاتها بعد تحقق العقد لمانع کالسفر و المرض و غیرهما. {105} لأصالة عدم الذکر فی العقد، و لما مر من عدم اشتراط صحة النکاح بذکره، و لأصالة براءة ذمة الزوج عما تدعیه المرأة. و الیمین إنما هی لقطع الخصومة و المنازعة. {106} لأنه لا یترتب الأثر علی الدعوی إلا بالتعیین فلا بد من تصدی الحاکم الشرعی من باب الحسبة. {107} کما عن جمع منهم الشیخ و الشهید قدّس سرّهما لعدم سماع الدعوی المجهولة. و أصالة عدم وجوب التکلیف بالتفسیر مع إمکانه و التنظیر بالإقرار و الوصیة قیاس لا نقول به.