(مسألة 31): لا یجوز النظر إلی الأجنبیة، و لا للمرأة النظر إلی الأجنبی من غیر ضرورة {102}، _____________________________ نعم، لو ثبت أنها طبیعة ثالثة لا یجب علیهما ذلک کما لا یجب علیها ذلک أیضا. {102}
للإجماع و قوله تعالی قُلْ لِلْمُؤْمِنِینَ یَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ
وَ یَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذٰلِکَ أَزْکیٰ لَهُمْ إِنَّ اللّٰهَ خَبِیرٌ
بِمٰا یَصْنَعُونَ وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنٰاتِ یَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصٰارِهِنَّ
وَ یَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَ لٰا یُبْدِینَ زِینَتَهُنَّ إِلّٰا مٰا
ظَهَرَ مِنْهٰا وَ لْیَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلیٰ جُیُوبِهِنَّ وَ لٰا
یُبْدِینَ زِینَتَهُنَّ إِلّٰا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبٰائِهِنَّ أَوْ
آبٰاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنٰائِهِنَّ أَوْ أَبْنٰاءِ بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ إِخْوٰانِهِنَّ أَوْ بَنِی إِخْوٰانِهِنَّ أَوْ بَنِی أَخَوٰاتِهِنَّ
أَوْ نِسٰائِهِنَّ أَوْ مٰا مَلَکَتْ أَیْمٰانُهُنَّ أَوِ التّٰابِعِینَ
غَیْرِ أُولِی الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجٰالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِینَ لَمْ
یَظْهَرُوا عَلیٰ عَوْرٰاتِ النِّسٰاءِ وَ لٰا یَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
لِیُعْلَمَ مٰا یُخْفِینَ مِنْ زِینَتِهِنَّ وَ تُوبُوا إِلَی اللّٰهِ
جَمِیعاً أَیُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ [1]، فإن
المنساق منها عرفا ترک نظر کل منهما إلی الآخر مطلقا لا خصوص النظر إلی
الفروج خصوصا بعد قول النبی صلّی اللّٰه علیه و آله لبعض أزواجه حین دخل
ابن أم مکتوم: «أدخلا البیت فقالتا: إنه أعمی، فقال: إن لم یرکما فإنکما
تریانه» [2]، و المستفاد من جمیع ما وصل إلینا من النصوص بعد رد بعضها إلی
بعض و ظهور الإطلاق و الإجماع أصالة المساواة بینهما إلا ما خرج بالدلیل، و
هذا هو الذی تقتضیه مرتکزات المتشرعین و المتشرعات قدیما و حدیثا و أما
استثناء الضرورة فلأدلة نفی العسر و الحرج و خصوص بعض الأخبار الذی یأتی
ذکره.
[1] سورة النور: 30- 31. [2] الوسائل باب: 129 من أبواب مقدمات النکاح الحدیث: 1.