بحصول الإجازة بعد ذلک الکاشفة عن تحققها من حین العقد، نعم الأحوط الأول {136} لکونه فی معرض ذلک بمجیء الإجازة. نعم، إذا تزوج الأم أو البنت مثلا ثمَّ حصلت الإجازة کشفت عن بطلان ذلک {137}.[ (مسألة 33): إذا رد المعقود أو المعقودة فضولا العقد و لم یجزه لا یترتب علیه شیء من أحکام المصاهرة]
(مسألة 33): إذا رد المعقود أو المعقودة فضولا العقد و لم یجزه لا یترتب
علیه شیء من أحکام المصاهرة سواء أجاز الطرف الآخر أو کان أصیلا أم لا،
لعدم حصول الزوجیة بهذا العقد الغیر المجاز و تبین کونه کأن لم یکن {138}، و
ربما یستشکل فی خصوص نکاح أم المعقود علیها، و هو فی غیر محله {139} بعد
أن لم یتحقق نکاح و مجرد العقد لا یوجب شیئا، مع أنه لا فرق بینه و بین
نکاح البنت، و کون الحرمة فی الأول غیر مشروطة _____________________________ المسألة اللاحقة شرح المقال کما مر بعض الکلام فی بیع الفضولی فراجع [1]. {136} ظهر مما مر أنه الأقوی. {137} لفرض أنه التزم علی نفسه بالزوجیة التزاما صحیحا شرعیا فیکشف ذلک عن بطلان مخالفته. {138}
فیستشکف منه أن الالتزام الأول الذی قلنا به فی المسألة السابقة کأن لم
یکن أیضا، لبطلان غایة أصل التزامه فیبطل المغیی لا محالة فی الاعتباریات
القائمة بالاعتبار. {139} نسب الإشکال إلی العلامة فی قواعده و هو مبنی. أولا: علی أن یکون عدم الإجازة بمنزلة الفسخ. و ثانیا: علی أن یکون الفسخ من حینه لا من أصل العقد حین حدوثه فتتحقق حینئذ أمومیة الزوجة.