الموجب له من الأخبار بالصغیرین، و لکن الأحوط الإحلاف فی الجمیع بالنسبة إلی الإرث بل بالنسبة إلی سائر الأحکام أیضا {134}.[ (مسألة 32): إذا کان العقد لازما علی أحد الطرفین]
(مسألة 32): إذا کان العقد لازما علی أحد الطرفین من حیث کونه أصیلا أو
مجیزا و الطرف الآخر فضولیا و لم یتحقق إجازة و لا رد، فهل یثبت علی الطرف
اللازم تحریم المصاهرات فلو کان زوجا یحرم علیه نکاح أم المرأة و بنتها و
أختها و الخامسة، و إذا کانت زوجة یحرم علیها التزویج بغیره؟ و بعبارة أخری
هل یجری علیه آثار الزوجیة و إن لم تجر علی الطرف الآخر أو لا؟ قولان
أقواهما الثانی {135} إلا مع فرض العلم _____________________________ {134}
لاحتمال کون الحلف بعد الکمال من شؤون ما وقع علی القاصر مطلقا، و ذکر
الصبی فی الصحیح المتقدم کان من باب المثال لا الموضوعیة. {135} کیف یکون الثانی هو الأقوی؟! مع أنه التزم علی نفسه بالزواج و ترتیب آثاره و اعترف به. و
ما یقال: ان الالتزام صدر بعنوان العقد لا الإیقاع المحض حتی یتحقق
الالتزام من الطرف الواحد، و المفروض عدم تحقق العقد بعد بتمام جهاته فلم
تتحقق طبیعة الالتزام رأسا. مخدوش بأن النکاح بل کل عقد ینحل فی الواقع إلی شیئین: الأول: التزام کل واحد من الطرفین بما لا بد من الالتزام به و من هذه الجهة یشبه الإیقاع. الثانی:
ربط هذا الالتزام بالتزام الآخر و هذا هو العقد و حینئذ فإن تحقق التزام
الآخر یتم الالتزامان و تترتب الآثار من الطرفین و إن لم یتحقق أصلا یبطل
الالتزام الأول، لبطلان المغیی عند عدم تحقق الغایة الداعیة إلیه، و إن لم
یعلم أنه یتحقق أو لا، فالالتزام الأول باق بحاله صورة حتی یتبین الحال، و
یأتی فی