الزوج أو أطلق {69}، و لا فرق بین أن یکون وصیا من قبل الأب أو من قبل الجد لکن بشرط عدم وجود الآخر {70}، و إلّا فالأمر إلیه {71}.[ (مسألة 13): للحاکم الشرعی تزویج من لا ولیّ له]
(مسألة 13): للحاکم الشرعی تزویج من لا ولیّ له {72} من الأب _____________________________ الزوج
الآخر، فقال علیه السّلام: الروایة فیها أنها للزوج الأخیر و ذلک انها قد
کانت أدرکت حین زوّجها و لیس لها أن تنقض ما عقدته بعد إدراکها» [1]. الرابع:
قوله تعالی وَ یَسْئَلُونَکَ عَنِ الْیَتٰامیٰ قُلْ إِصْلٰاحٌ لَهُمْ
خَیْرٌ [2]، و التزویج مع المصلحة إصلاح فهو خیر مأذون فیه. و فیه: أن
خیریة الصلح و الإصلاح مسلّمة بشرط أن یکون المصلح مأذونا فی متعلقهما شرعا
و هذا هو أول الدعوی، فلا یصح الاستدلال بمثل هذه الأدلة للمقام، لأنها من
التمسک بالدلیل فی الموضوع المشکوک هذا کله فی الصغیر. و أما فی المجنون فلا بد و أن یقید بما إذا اتصل جنونه بصغره علی فرض ثبوت الولایة للوصی علی الصغیر. {69} لظهور إطلاق الولایة علی فرض ثبوتها. {70} لأن لکل منهما ولایة علی تعیین الموصی. {71} لعدم وصول النوبة إلی الفرع مع وجود الأصل. {72}
أما مع الحاجة الملزمة فلا ریب فی کونه من أمور الحسبة و الحاکم الشرعی
منصوب لإقامتها کما مر و هو المتیقن من قوله صلّی اللّٰه علیه و آله:
«السلطان ولیّ من لا ولیّ له» [3]، الذی جعل من القواعد الکلیة کسائر
أقواله صلّی اللّٰه علیه و آله المبارکة التی هی من جوامع الکلم، و هو
المتیقن من تسالم الأصحاب و إجماعهم. و أما مع عدمها فمقتضی الأصل عدم الولایة علی ذلک بعد عدم دلیل
[1] الوسائل باب: 8 من أبواب عقد النکاح الحدیث: 1. [2] سورة البقرة: 220. [3] تقدم فی صفحة: 353.