و أحوطهما الثانی بل لا یخلو من قوة {143}. نعم،
لو أخرج الشبکة من الماء فوجد بعض ما فیه من السمک أو کلّه میتا و لم یدر
أنه قد مات فی الماء أو بعد خروجه لا یبعد البناء علی الثانی _____________________________ بلا إشکال. {143}
نسب ذلک إلی الشهرة و عن الجواهر وصفها بالعظمة، و عن المستند إنکار کونها
عظیمة لصحیح عبد الرحمن بن سیابة عن الصادق علیه السّلام «السمک یصاد ثمَّ
یجعل فی شیء ثمَّ یعاد فی الماء فیموت فیه، فقال: لا تأکل لأنه مات فی
الذی فیه حیاته» [1]، و عنه علیه السّلام أیضا: «رجل اصطاد سمکة فربطها
بخیط و أرسلها فی الماء فماتت أتوکل؟ فقال علیه السّلام: لا» [2]، و عنه
أیضا: «رجل صاد سمکا و هن أحیاء ثمَّ أخرجهن بعد ما مات بعضهن فقال: ما مات
فلا تأکله فإنه مات فیما کان فیه حیاته» [3]. و عن العمّانی حلّیة ما
مات فی الآلة المعمولة فی الصید للصحیح عنه علیه السّلام أیضا: «الحظیرة من
القصب تجعل فی الماء للحیتان فیدخل فیها الحیتان فیموت بعضها فیها، فقال:
لا بأس به إن تلک الحظیرة إنما جعلت لیصاد بها» [4]، و فی صحیح محمد بن
مسلم عن أبی جعفر علیه السّلام: «فی رجل نصب شبکة فی الماء ثمَّ رجع إلی
بیته و ترکها منصوبة فأتاها بعد ذلک، و قد وقع فیها سمک فیموتنّ، فقال: ما
عملت یده فلا بأس بأکل ما وقع فیها» [5]، و السند صحیح و الدلالة معتبرة و
المعارضة بین قسمی الأخبار متحققة، و حمل القسم الأول علی الکراهة حمل شائع
فی الفقه، و حمل القسم الثانی علی ما إذا مات فی خارج الماء کما عن صاحب
الجواهر بعید عن سیاقه فتصل النوبة إلی المرجحات الخارجیة المنحصرة
بالشهرة، و هی مع القسم الأول إذ لم یعمل [1] الوسائل باب: 33 من أبواب الذبائح الحدیث: 2 و 1. [2] الوسائل باب: 33 من أبواب الذبائح الحدیث: 2 و 1. [3] الوسائل باب: 35 من أبواب الذبائح الحدیث: 1 و 3 و 2. [4] الوسائل باب: 35 من أبواب الذبائح الحدیث: 1 و 3 و 2. [5] الوسائل باب: 35 من أبواب الذبائح الحدیث: 1 و 3 و 2.