[ (مسألة 2): بعد ما أخذ الحیوان فی العمران و صار تحت یده یجب علیه الفحص عن صاحبه]
(مسألة 2): بعد ما أخذ الحیوان فی العمران و صار تحت یده یجب علیه الفحص
عن صاحبه فی صورتی جواز الأخذ و عدمه {12}، فإذا یئس من صاحبه {13} تصدق
به أو بثمنه کغیره من مجهول المالک {14}.
[ (مسألة 3): ما یدخل فی دار الإنسان من الحیوان کالدجاج و الحمام مما لم یعرف صاحبه]
(مسألة 3): ما یدخل فی دار الإنسان من الحیوان کالدجاج و الحمام مما لم یعرف صاحبه الظاهر خروجه عن عنوان اللقطة {15}، بل هو داخل _____________________________ صحیح أبی ولاد: «إن کان الذی یعلفها فله أن یرکبها» [1]. {12}
لإطلاق الإجماع و النصوص منها صحیح ابن جعفر عن أخیه علیه السّلام قال:
«سألته عن رجل أصاب شاة فی الصحراء هل تحل له؟ قال: قال رسول اللّه صلّی
اللّه علیه و آله: هی لک أو لأخیک أو للذئب فخذها و عرّفها حیث أصبتها فإن
عرفت فردّها إلی صاحبها و إن لم تعرف فکلها و أنت ضامن لها إن جاء صاحبها
یطلب ثمنها أن تردّها علیه» [2]، و قریب منه غیره و المراد بالضمان الضمان
التعلیقی لو طلبه المالک و أتلفه لا الضمان و الغرامة الفعلیة مطلقا. {13} لأن الیأس هو المناط العرفی للتفحص و لم یحدّده الشارع فی الحیوان و إن حدّه فی غیره بسنة کما یأتی. نعم،
فی صحیح ابن أبی یعفور عن الصادق علیه السّلام: «جاء رجل من المدینة
فسألنی عن رجل أصاب شاة فأمرته أن یحبسها عنده ثلاثة أیام و یسأل صاحبها. فإن جاء صاحبها و إلا باعها و تصدق بثمنها» [3]، فهو محمول علی مورد الیأس. {14} إجماعا و نصوصا منها ما مر آنفا من صحیح ابن أبی یعفور، و المراد من البیع فیه أعم من أن یشتریها لنفسه أو یبیعها من غیره. {15} لأن المنساق من «اللقطة» فی الاستعمالات الصحیحة المال الذی
[1] الوسائل باب: 21 من أبواب الرهن الحدیث: 1. [2] الوسائل باب: 13 من أبواب اللقطة الحدیث: 7 و 6. [3] الوسائل باب: 13 من أبواب اللقطة الحدیث: 7 و 6.