لمواقع
الحاجة للأضیاف ذوی الشرف و العزة {210}، و الظاهر التعدیة إلی غیر المأکول
من المشروبات العادیة من الماء و اللبن المخیض و اللبن الحلیب و غیرها
{211}. نعم، لا یتعدی إلی بیوت غیرهم و لا إلی غیر بیوتهم کدکاکینهم و
بساتینهم {212} کما أنه یقتصر علی ما فی البیت من المأکول فلا یتعدی إلی ما
یشتری من الخارج بثمن یؤخذ من البیت {213}.[ (مسألة 31): تباح جمیع المحرمات المزبورة حال الضرورة]
(مسألة 31): تباح جمیع المحرمات المزبورة حال الضرورة {214}، _____________________________ یحل
للرجل من بیت أخیه من الطعام قال: المأدوم و التمر» [1]، و الظاهر کونها
من باب المثال لکل ما شاع أکله فی کل زمان و لا یدخر لضیافة الأرحام و
الإخوان. {210} فإن المتعارف یتحرزون عن تناوله و یستنکرون ذلک حتی لو
أذن لهم المالک، فکیف بما إذا لم یأذن و بالجملة لا بد من إتباع القرائن و
هی کثیرة مختلفة باختلاف الأشخاص و الأزمنة و الأمکنة و الحالات و
الخصوصیات. {211} لأن الظاهر أنه لیس المراد بالأکل فی الآیة المبارکة خصوص الازدراد، بل المراد التناول الشامل للشرب أیضا. {212} کل ذلک لأصالة حرمة التصرف فی مال الغیر إلا بإذنه. {213}
لما تقدم فی سابقة من الأصل، کما أنه لا بد من الاقتصار علی النسبی دون
الرضاعی و علی خصوص الأکل دون الحمل، و علی ما إذا کان مأذونا فی دخول أصل
الدار و علی الأکل بالقدر المتعارف لا التملی و علی ما إذا کان المأکول
مهیئا للأکل لا ما إذا أخذ اللحم مثلا و شواه و أکله إلی غیر ذلک مما یمکن
إحراز عدم الرضا. {214} للأدلة الأربعة فمن الکتاب قوله تعالی:
[1] الوسائل باب: 24 من أبواب آداب المائدة الحدیث: 6.