(مسألة 8): الظاهر أنه لا یلحق بالطین الرمل و الأحجار و أنواع المعادن فهی حلال کلها مع عدم الضرر {137}.

(مسألة 9): یستثنی من الطین طین قبر الحسین علیه السّلام للاستشفاء {138}،
_____________________________
الحلیة و الإباحة و من أن قوام الطین إنما هو بالتراب، و الرطوبة إنما هو من العوارض لا من المقومات، و لذا یکون المدر الجاف فی حکمه أیضا بلا فرق حینئذ بین حال البلة و حال الجفاف مع کونه متمسکا بعضه مع بعض الذی یطلق علیه المدر و بین حال الجفاف الناعم و غیر المتمسک مع وجود حکمة النهی فی الجمیع بحسب الظاهر.
{135} فیخرج عن موضوع الأدلة الظاهرة فی أن الحرمة إنما تکون فی صورة الاستقلال لا الاستهلاک فیرجع حینئذ إلی إطلاق حلیة المستهلک فیه و مع الشک فإلی أصالة الإباحة و الحلیة.
{136} لإمکان أن یقال إن للطین مراتب، و إحساس طعمة من بعض مراتبه، و مقتضی التأکیدات الأکیدة فی حرمة أکل الطین شمول الحرمة لجمیع المراتب.
{137} لأصالتی الحلیة و الإباحة بعد عدم دلیل علی الخلاف.
{138} إجماعا و نصوصا کثیرة منها قول أبی عبد اللّه علیه السّلام: «الطین حرام کله کلحم الخنزیر و من أکله ثمَّ مات منه لم أصلّ علیه إلا طین القبر فإن فیه شفاء من