(مسألة 8): یحل من الطیر الحمام بجمیع أصنافه {23} کالقماری و هو الأزرق
و الدباسی و هو الأحمر و الورشان و هو الأبیض و الدراج و القبج و القطا و
الطیهوج و البط و الکروان و الحباری و الکرکی و الدجاج بجمیع اقسامه، و
العصفور بجمیع أنواعه {24}، و منه البلبل و الزرزور و القبرة و هی التی علی
رأسها القنزعة، و قد ورد إنها من مسحة سلیمان علیه السّلام {25}، و یکره
منه الهدهد و الخطاف و هو الذی یأوی البیوت _____________________________ {23}
للنص و الإجماع و إطلاقهما یشمل جمیع الأصناف، قال أبو عبد اللّه علیه
السّلام: «لا بأس برکوب البخت و شرب ألبانها و أکل الحمام المسرول» [1]،- و
المسرول هو الحمام الذی فی رجلیه ریش- و عن علی علیه السّلام فی خبر داود
البرقی: «أطیب اللحام لحم فرخ حمام» [2]، مضافا إلی نصوص خاصة فی أبواب
متفرقة کقول الکاظم علیه السّلام: «أطعموا المحموم لحم القباج فإنه یقوی
الساقین و یطرد الحمی طردا» [3]، و فی روایة علی بن مهزیار: «تغدیت مع أبی
جعفر علیه السّلام فأتی بقطا، فقال: إنه مبارک و کان أبی علیه السّلام
یعجبه، و کان یقول: أطعموه صاحب الیرقان، و یشوی له فإنه ینفعه» [4]، و عن
النبی صلّی اللّه علیه و آله: «من سره أن یقل غیظه فلیأکل لحم الدراج» [5]،
إلی غیر ذلک مما ورد عنهم علیهم السّلام. {24} للإجماع و السیرة
القطعیة فی کل واحد من الدجاج و العصفور و ما ورد من أن «الدجاج خنزیر
الطیر» [6]، إنما هو فیما إذا تغذی بالعذرة و نحوها من القذارات. {25} ذکر ذلک فی حدیث عن أبی الحسن الرضا علیه السّلام قال: «قال علی ابن
[1] الوسائل باب: 38 من أبواب الأطعمة المحرمة الحدیث: 1. [2] الوسائل باب: 16 من أبواب الأطعمة المحرمة الحدیث: 2. [3] الوسائل باب: 18 من أبواب الأطعمة المباحة الحدیث: 1 و 2 و 3. [4] الوسائل باب: 18 من أبواب الأطعمة المباحة الحدیث: 1 و 2 و 3. [5] الوسائل باب: 18 من أبواب الأطعمة المباحة الحدیث: 1 و 2 و 3. [6] الوسائل باب: 16 من أبواب الأطعمة المباحة الحدیث: 1.