و غیرها {112}، و کذا الجواهر الکبار {113} و الثیاب و الفرش و البسط و أنواع المصنوعات و غیرها {114}.[ (مسألة 25): إنما یکون مثل الحنطة مثلیا]
(مسألة 25): إنما یکون مثل الحنطة مثلیا إذا لوحظ أشخاص کل صنف منها علی
حدة و لم یلاحظ أشخاص صنف مع أشخاص صنف آخر {115} منها مباین له فی کثیر
من الصفات و الخصوصیات فإذا تلف _____________________________ تجدها مشوشة جدا و قد سقط ذلک کله فی هذه الأعصار بفضل الآلات و الأجهزة المشخصة و المعینة للأشیاء من جمیع خصوصیاتها و جهاتها. {112}
و هذا هو المشهور بین الفقهاء و خلاصة دلیلهم أن الحیوان حیث أن له باطن
مخصوص و مزاج خاص لیس للعرف و العقلاء طریق معتبر لإحراز التساوی بین فرد
من القسم مثلا و فرد آخر منه حتی یحکموا بالمثلیة لخفاء الباطن و المزاج
الحیوانی علی الناس فیکون قیمیا لا محالة. و یمکن المناقشة فیه أنه علی
إطلاقه مشکل لما توفر فی هذه الأعصار بفضل الأجهزة الخاصة لتحدید و تعیین
مراتب المزاج و الصحة و سائر الجهات فی الحیوان، و أصبح هذا الأمر سهلا
یسیرا علی أهله هذا بالنسبة إلی إحراز المزاج فی الجملة، و أما الخصوصیات
الفردیة الدقیة فلا یعلمها إلا علام الغیوب و تقدم أن الأحکام الشرعیة غیر
مبتنیة علیها. نعم، ما ذکروه من الدلیل علی فرض التمامیة یصح بالنسبة
إلی العصور السابقة و الأزمنة القدیمة لا فی عصرنا هذا الذی تغیرت فیه جملة
من الأشیاء التی کانت قیمیة فصارت مثلیة کما لا یخفی. {113} لو لم یعین المثلیة بالآلات و الأجهزة المعدة لتعیین ذلک و حینئذ لا فرق بین کبارها و صغارها. {114} قد ثبتت المثلیة فی جلها بل کلها فی هذه الأعصار بفضل المکائن المولدة لها بمثال واحد من کل جهة مادة و صورة متحدة کذلک. {115} لعدم تحقق المثلیة حینئذ عرفا و لا شرعا بل و لا لغة أیضا بل یعد