علی غسل أطرافه و بین التیمم {45}.[ (مسألة 17): لا یشترط فی الجبیرة أن تکون مما تصح الصلاة فیه]
(مسألة 17): لا یشترط فی الجبیرة أن تکون مما تصح الصلاة فیه {46}، فلو
کانت حریرا أو ذهبا. أو جزء حیوان غیر مأکول، لم یضر بوضوئه، فالذی یضر هو
نجاسة ظاهرها أو غصبیته {47}.
[ (مسألة 18): ما دام خوف الضرر باقیا یجری حکم الجبیرة و إن احتمل البرء]
(مسألة 18): ما دام خوف الضرر باقیا یجری حکم الجبیرة و إن احتمل البرء
{48}، و لا تجب الإعادة إذا تبیّن برؤه سابقا {49}. نعم، لو ظنّ البرء و
زال الخوف، وجب رفعها {50}. _____________________________ {45} للعلم الإجمالی بوجوب أحدهما من غیر تعین، فیجب الاحتیاط بالجمع. {46} للأصل، و ظهور الإطلاق و الاتفاق. {47} أما الأول، فلاعتبار طهارة محالّ الوضوء مطلقا، کما تقدم فی فصل الشرائط. و أما الثانی فلحرمة التصرف الموجبة للبطلان. {48}
لإطلاق أدلة الجبائر، و أصالة بقاء حکمها. و مجرد احتمال البرء لا یکون
کاشفا عن زوال الخوف الذی هو موضوع الجبیرة، إذ قد یجتمع الخوف مع احتمال
البرء أیضا. {49} لأنّه کان وضوءا صحیحا شرعیا، و الوضوء الصحیح الشرعیّ
له نواقض خاصة منصوصة، و لیس رفع العذر من النواقض شرعا. و احتمال أن تکون
أصل الطهارة ما دامیة خلاف ظواهر الأدلة و سهولة الشریعة المقدّسة، و قد
تقدم فی [مسألة 41] من فصل أفعال الوضوء ما ینفع المقام فراجع، فإنّ هذه
المسألة متحدة معها من حیث الدلیل. {50} أما مع زوال الخوف وجدانا
فلانقلاب الموضوع، فینقلب الحکم قهرا، و مقتضی الأدلة الأولیة وجوب الوضوء
بلا جبیرة. و أما مع ظنّ البرء، فمقتضی الاستصحاب بقاء حکم الجبیرة، لعدم
الدلیل علی اعتبار الظنّ، بل مقتضی الأصل عدمه، إلا إذا کان اطمئنانیا،
فإنّه بمنزلة العلم حینئذ.