[ (الخامس) {58}: أن لا یکون ظرف ماء الوضوء من أوانی الذهب أو الفضة و الا بطل]
(الخامس) {58}: أن لا یکون ظرف ماء الوضوء من أوانی الذهب أو الفضة و
الا بطل، سواء اغترف منه أم أداره علی أعضائه، و سواء انحصر فیه أم لا. و
مع الانحصار یجب أن یفرغ ماءه فی ظرف آخر و یتوضّأ به، و إن لم یمکن
التفریغ الا بالتوضؤ یجوز ذلک {59}، حیث إنّ التفریغ واجب. و لو توضّأ منه
جهلا أو نسیانا أو غفلة، صح، کما فی الآنیة الغصبیة {60}. و المشکوک کونه
منهما یجوز الوضوء منه، کما یجوز سائر استعمالاته {61}.
[ (مسألة 20): إذا توضّأ من آنیة باعتقاد غصبیتها]
(مسألة 20): إذا توضّأ من آنیة باعتقاد غصبیتها، أو کونها من الذهب أو
الفضة، ثمَّ تبیّن عدم کونها کذلک، ففی صحة الوضوء إشکال {62}، و لا یبعد
الصحة إذا حصل منه قصد القربة. _____________________________ الفحص، للأصل، بل قد یحرم إن ترتب علیه المفسدة. {58} الکلام فی هذا الشرط عین الکلام فی الشرط السابق، بلا فرق بینهما أبدا، فیجری فیه جمیع ما تقدم فی سابقة و فی فصل الأوانی. {59}
إما لأجل أنّ انطباق عنوان التفریغ علی الوضوء یخرجه عن عنوان الاستعمال،
فلا تشمله الأدلة الدالة علی حرمة استعمالها. أو لأجل وقوع التزاحم بین
التوضؤ و حرمة الاستعمال، و هذا النحو من الوضوء أقوی ملاکا منها. أو لأجل
أنّ المراد بحرمة استعمالها الاستعمالات التی شاعت عند أبناء الدنیا، فلا
یشمل التوضؤ. و الکل ظاهر الخدشة کما لا یخفی و قد تقدم منه رحمه اللّٰه
تقویة البطلان فی [مسألة 14] من (فصل الأوانی). {60} لسقوط النهی عن الفعلیة لأجل العذر، فالمقتضی لصحة الوضوء- و هو المحبوبیة- موجود، و المانع مفقود، فیصح لا محالة. {61} لأصالة البراءة بعد الشک فی الموضوع. {62}
منشأ الإشکال انطباق عنوان الطغیان و التجری علی الوضوء، فیصیر مبغوضا و
یکون باطلا، و إن حصل قصد القربة، و مع عدمه، أو الشک فی