[ (مسألة 7): یجوز الوضوء و الشرب من الأنهار الکبار]
(مسألة 7): یجوز الوضوء و الشرب من الأنهار الکبار، سواء کانت قنوات أم
منشقة من شطّ، و إن لم یعلم رضی المالکین، بل و إن کان فیهم الصغار و
المجانین {25}. نعم، مع نهیهم یشکل .. _____________________________ و لا فرق فی الفحوی و شاهد الحال بین صدیق المالک و عدوّه إن حصلا للعدو أیضا. (الثانی): لو توضأ من الماء المغصوب ثمَّ أجاز المالک هل تنفع الإجازة اللاحقة مع حصول قصد القربة حین الوضوء أم لا؟ وجهان. (الثالث):
لو علم بأنّ زیدا- مثلا- راض بالتصرف فی مائه و عمرا لا یرضی، و زعم أنّ
الماء الخاص لزید، و توضأ فبان أنّه لعمرو، فهو من الجهل بالموضوع و یصح
وضوؤه. (الرابع): لو أذن المالک، فتوضأ و بعد الفراغ رجع عن إذنه صح وضوؤه. (الخامس): لو کان مأذونا فی الوضوء و فی الأثناء شک فی أنّ المالک رجع عن إذنه أو لا یصح له الإتمام، للاستصحاب. (السادس): لو علم أنّ المالک أذن لشخص و لا یدری أنّه هو أو غیره لا یصح له الوضوء. (السابع): لو أذن المالک و علم بأنّ إذنه صوریّ لا أن یکون عن رضاء قلبی لا یصح له الوضوء. (الثامن):
لو أذن فی الوضوء فی ملکه لا یجوز التخلّی فیه، للأصل، و لو کان بالعکس،
فالظاهر الجواز، للفحوی. و لو أذن فی الوضوء، و کان مواضع وضوئه وسخا لا بد
من إحراز الإذن لرفع الوساخة أیضا. {25} للسیرة القطعیة من المتشرعة،
بل من العقلاء فی مثل هذه التصرفات الیسیرة خصوصا إذا کان التصرف عبادیا،
کالوضوء و الصلاة و نحوهما. و أما الاستدلال علیه بما دل علی أنّ للمسلمین حقّا فی الماء و النار