(مسألة 40): إذا أمکنت التقیة بغسل الرجل، فالأحوط تعینه {154} و إن کان الأقوی جواز المسح علی الحائل أیضا {155}.
[ (مسألة 41): إذا زال السبب المسوّغ للمسح علی الحائل من تقیة أو ضرورة]
(مسألة 41): إذا زال السبب المسوّغ للمسح علی الحائل من تقیة أو ضرورة، فإن کان بعد الوضوء فالأقوی عدم وجوب إعادته {156} _____________________________ موضوعیة
فی مثل هذه الأحکام المبنیة علی التسهیل، فتشمله الإطلاقات و العمومات
[1]. و لکن الشک فی شمول الإطلاق و العموم یکفی فی عدم الشمول، لأنّه من
التمسک بالدلیل فی الشک فی الموضوع نعم، إن کان موضوع الحکم هو الخوف، فلا
فرق فیه بین الواقع و الاعتقاد لحصوله بالاعتقاد أیضا، و یأتی فی [مسألة
19] من فصل التیمم ما ینفع المقام. {154} علی المعروف بین الأصحاب،
لتحقق مباشرة الماسح بالممسوح مع أنّ الغسل أقرب إلی المسح عرفا من المسح
علی الخفین. فیکون المقام من موارد الدوران بین التعیین و التخییر، و
المعروف فیه التعیین. {155} لإطلاق أدلة التقیة، و لا موجب لاختصاصها
بالغسل إلا الأقربیة العرفیة و الانصراف البدوی، و شیء منهما لا ینافی
الظهور الإطلاقی و القول بالتعیین عند الدوران بینه و بین التخییر إنّما هو
فیما إذا لم یکن إطلاق فی البین، مع أنّ فی أصله بحثا محررا فی محله [2]. {156}
إن کانت أدلة التکالیف الاضطراریة فی مقام البیان و مطلقة من کل جهة، سواء
کانت أدلة التکالیف الأولیة مهملة أم مطلقة، فلا بد من الإجزاء مطلقا و
عدم لزوم الإعادة بعد رفع العذر، لأنّه یستفاد منها حینئذ صحة البدار، و
أنّ التکلیف الاضطراری واجد لمصلحة التکلیف الاختیاری بمجرد حدوث صرف وجود
العذر. و أما إذا کانتا مهملتین من هذه الجهات، أو کانت أدلة التکالیف
الأولیة مطلقة، و أدلة الاضطراریات مهملة، فمقتضی قاعدة الاشتغال عدم