الرأس ثمَّ یأخذ للرجلین من سائرها، علی الأحوط، و إلا فقد عرفت أنّ الأقوی جواز الأخذ مطلقا.[ (مسألة 26): یشترط فی المسح أن یتأثر الممسوح برطوبة الماسح]
(مسألة 26): یشترط فی المسح أن یتأثر الممسوح برطوبة الماسح {119}، و أن یکون ذلک بواسطة الماسح لا بأمر آخر {120}. و إن کان علی الممسوح رطوبة خارجة، فإن کانت قلیلة غیر مانعة من _____________________________ (الخامس):
لو وقعت قطرة من ماء وجهه- مثلا- حین إرادة المسح علی الممسوح، فالأحوط
تجفیفها، إن لم تکن مستهلکة بالنسبة إلی نداوة الید، و أولی بالإشکال ما
إذا وقعت القطرة من لحیته- مثلا- علی محل مسح رجلیه. (السادس): لو شک فی أنّ النداوة الباقیة فی یده من نداوة الوضوء أو من غیرها، فمقتضی الأصل بقاء جواز المسح بها. (السابع):
لو وقعت قطرة من الماء الخارج علی کفه حین إرادة المسح فمع استهلاکه فی
ماء الوضوء یصح المسح، و مع العکس لا یصح. و کذا مع الشک، لقاعدة الاشتغال. (الثامن):
لو علم إجمالا بوقوع ماء علیه إما علی یده التی یرید أن یمسح بها، أو علی
سائر أعضائه یصح المسح بنداوة الید، لعدم الأثر لهذا العلم الإجمالی. (التاسع): لو أخذ بلة من وجهه- مثلا- لمسح رأسه یجوز له الأخذ ثانیا لمسح رجلیه، للإطلاق الشامل لهذه الصورة أیضا. (العاشر): لو شک فی أنّ البلة المأخوذة یتأثر الممسوح بها أو لا یجب علیه تحصیل العلم به، و مع عدم الإمکان یجدد الوضوء. {119} لأنّه المنساق من الأدلة عرفا، کما فی سائر موارد استعمالات المسح، کمسح الرأس- مثلا- بالدهن أو الطیب و نحوهما. {120} لتبادر ذلک من المسح فی المتعارف، مع ظهور الاتفاق علیه.