[ (العاشر): أن یبدأ الرجل بظاهر ذراعیه فی الغسلة الأولی]
(العاشر): أن یبدأ الرجل بظاهر ذراعیه فی الغسلة الأولی و فی الثانیة بباطنهما، و المرأة بالعکس {12}. _____________________________ (الخامس): لا فرق فی استحباب المرّة الثانیة بین الوضوء الترتیبی و الارتماسی، لظهور الإطلاق. (السادس):
تحرم الغسلة الثالثة إذا کانت بعنوان الوضوء، لظهور النص [1] و دعوی
الإجماع، و إن لم تکن کذلک فلا تحرم، و لکن یبطل الوضوء من جهة المسح
بنداوتها، لأنّها لیست من نداوة الوضوء. هذا إذا غسل تمام الأعضاء ثلاث
مرّات. و أما إذا غسل الوجه فقط، أو الوجه و الیمنی، فإن کان من قصده حین
نیة الوضوء ذلک یبطل الوضوء من حیث التشریع. و إن لم یکن کذلک و قصدها بعد
غسلهما مرّتین، ففی البطلان إشکال، لعدم لزوم المسح بالماء الجدید، فتقع
الثالثة لغوا لا محالة و لکن یظهر من إطلاق بعض الکلمات البطلان حتّی فی
هذه الصورة. (السابع): لو غسل الأعضاء بزعم أنّها ثانیة، فبانت ثالثة یبطل الوضوء و یصح فی العکس. {12} إجماعا، کما عن الغنیة و التذکرة، و هو یکفی فی الندب مسامحة. و نسب إلی المشهور استحباب ابتداء الرجل بالظاهر، و المرأة بالباطن مطلقا، بلا فرق بین الغسلتین، لقول مولانا الرضا علیه السلام: «فرض اللّٰه تعالی علی النساء فی الوضوء للصلاة أن یبتدئن بباطن أذرعهنّ، و فی الرجل بظاهر الذراع» [2]. المحمول علی الندب إجماعا، و یمکن أن یکون إجماع الغنیة و التذکرة مقیدا لإطلاقه.
[1] تقدم فی صفحة: 304. [2] الوسائل باب: 40 من أبواب الوضوء حدیث: 1.