(الخامس): المضمضة و الاستنشاق، کلّ منهما ثلاث مرّات بثلاث أکفّ. و یکفی الکفّ الواحدة أیضا لکلّ من الثلاث {7}. _____________________________ (الثانی): لا فرق فیه بین توهم النجاسة و عدمه کل ذلک، لأنّ غسل الید قبل الوضوء نحو توقیر بالنسبة إلیه. (الثالث): لا یعتبر فیه قصد القربة، للأصل و الإطلاق. و لکن الأولی، بل الأحوط قصد القربة فی جمیع مقدمات الوضوء. (الرابع): المذکور فی الکلمات أنّه یغسل من الزندین، و هو المتیقن من النصوص [1] أیضا. (الخامس): الظاهر التداخل عند اجتماع الأسباب، کما فی أصل الوضوء، و یشهد له ما تقدم من خبر حریز. (السادس): لا موضوع للاستحباب فی الوضوء التجدیدی. {7} أما أصل تشریعهما، فلنصوص مستفیضة، بل متواترة: منها:
قول الصادق علیه السلام: «هما من الوضوء و إن نسیتهما فلا تعد» [2]. فیحمل
قوله الآخر: «المضمضة و الاستنشاق لیسا من الوضوء» [3] علی عدم کونهما من
الأجزاء الواجبة. و أما استحبابهما فی الوضوء، فلا خلاف أجده فیه بین
أصحابنا المتقدمین و المتأخرین- کما فی الجواهر- و لا یبعد کونهما مندوبان
نفسیّا، کما یشهد له قوله علیه السلام: «المضمضة و الاستنشاق سنة و طهور
للفم و الأنف» [4]، فیکونان فی الوضوء آکد. و أما التثلیث، فلقول علیّ علیه السلام: «و انظر إلی وضوئک فإنّه من تمام
[1] الوسائل باب: 27 من أبواب الوضوء حدیث: 2. [2] الوسائل باب: 29 من أبواب الوضوء حدیث: 4. [3] الوسائل باب: 29 من أبواب الوضوء حدیث: 5. [4] الوسائل باب: 29 من أبواب الوضوء حدیث: 13.