[الثالثة عشرة: إذا أخذ العامل مال المضاربة و ترک التجارة به إلی سنة مثلا]
الثالثة عشرة: إذا أخذ العامل مال المضاربة و ترک التجارة به إلی سنة
مثلا فإن تلف ضمن {606}، و لا یستحق المالک علیه غیر أصل المال {607} و إن
کان آثما فی تعطیل مال الغیر.
[الرابعة عشرة: إذا اشترط العامل علی المالک عدم کون الربح جابرا للخسران مطلقا]
الرابعة عشرة: إذا اشترط العامل علی المالک عدم کون الربح جابرا للخسران
مطلقا فکل ربح حصل یکون بینهما، و إن حصل خسران بعده أو قبله أو اشترط أن
لا یکون الربح اللاحق جابرا للخسران السابق أو بالعکس فالظاهر الصحة {608}،
و ربما یستشکل بأنه خلاف وضع المضاربة، و هو کما تری {609}.
[الخامسة عشرة: لو خالف العامل المالک فیما عینه جهلا أو نسیانا]
الخامسة عشرة: لو خالف العامل المالک فیما عینه جهلا أو نسیانا أو _____________________________ لأصالة بقاء الإذن. {606} لقاعدة الید بعد سقوط أمانته بتعطیل مال الغیر عمدا. {607} لعدم إتلافه مالا للمالک، و انما صار تعطیله موجبا لعدم حصول النفع له، و مقتضی الأصل عدم ضمانه. {608} لأن المضاربة لا اقتضاء بالنسبة إلی هذه الجهات. نعم، الغالب کون الربح بینهما و الوضیعة علی رأس المال کما فی الأخبار [1]، و ذلک لا یوجب تقوم حقیقتها بذلک. {609}
لأن وضع المضاربة علی أن یکون الربح تحت اختیارهما بأی نحو شاءوا و
أرادوا، و إن کان الغالب فیها علی ما هو المذکور فی الأخبار [2]، لکنه لا
یوجب التقوم الذاتی و لکن الاحتیاط فی عدم إجراء أحکام خصوص المضاربة علیه و
إن صح للعامل العمل لأجل الإذن الحاصل من المالک فیه، و یکون الربح بینهما
علی ما تراضیا علیه.
[1] الوسائل باب: 3 من أبواب المضاربة حدیث: 5. [2] الوسائل باب: 3 من أبواب المضاربة حدیث: 5.