المالک أو لا؟ قولان أقواهما عدمه {418}، و دعوی أن مقتضی قوله علیه السلام: «علی الید ما أخذت حتی تؤدی» وجوب رد المال إلی المالک {419} کما کان، کما تری {420}.[الخامسة: إذا حصل الفسخ و الانفساخ بعد حصول الربح قبل إتمام العمل أو بعده]
الخامسة: إذا حصل الفسخ و الانفساخ بعد حصول الربح قبل إتمام العمل أو
بعده و بالمال عروض فإن رضیا بالقسمة کذلک فلا إشکال {421}، و إن طلب
العامل بیعها فالظاهر عدم وجوب إجابته {422}، و إن احتمل ربح فیه خصوصا إذا
کان هو الفاسخ {323}، و إن طلبه المالک ففی وجوب _____________________________ نعم، تصح المطالبة بالبیع علی کل حال. {418} لأصالة البراءة عن الوجوب بعد عدم دلیل علیه هذا إذا لم یکن تعارف علی الخلاف. {419} بدعوی: انه یجب علیه البیع و الإنضاض و لو من دون إجبار مقدمة لرد المال- إلی المالک- الذی هو واجب بمقتضی قاعدة الید. {420}
لأن قاعدة الید تدل علی وجوب رد المال کما أذن المالک فیه، و المفروض انه
أذن فی التغییر و التبدیل بحسب عقد المضاربة، فلا منشأ لوجوب الإنضاض-
مقدمة للرد- مع هذا الإذن بل هو تصرف فی مال الغیر من دون إحراز إذنه، بل
مقتضی وجوب رد الأمانة إلی صاحبه وجوب الرد بلا إنضاض. {421} لوجود المقتضی لصحة القسمة حینئذ و فقد المانع عنها فتصح لا محالة. {422}
للأصل بعد زوال القرار العقدی بینهما بواسطة الفسخ أو الانفساخ إلا إذا
کان عرف معتبر علی لزوم الإجابة حینئذ فیتبع لا محالة لبناء العقد علیه
عرفا، و بذلک یمکن أن یجمع بین الکلمات فمن یقول بالوجوب أی: فیما إذا کان
عرف معتبر علی البیع حینئذ و من یقول بالعدم أی فی صورة عدمه. {423} لأن الفسخ حصل من ناحیته فلا وجه لوجوب اجابته.