المبیع
أزید من مدة الخیار للبائع {22} و لا فی مدة الخیار من دون اشتراط الخیار
حتی إذا فسخ البائع یمکنه أن یفسخ الإجارة، و ذلک لأن اشتراط الخیار من
البائع فی قوة إبقاء المبیع علی حاله حتی یمکنه الفسخ فلا یجوز تصرف ینافی
ذلک {23}.[التاسعة: إذا استؤجر لخیاطة ثوب معین لا بقید المباشرة فخاطه شخص آخر]
التاسعة: إذا استؤجر لخیاطة ثوب معین لا بقید المباشرة فخاطه شخص آخر
تبرعا عنه {24}، استحق الأجرة المسماة، و إن خاطه تبرعا عن المالک لم یستحق
المستأجر {25}، شیئا و بطلت الإجارة {26}، و کذا إن لم یقصد التبرع عن
أحدهما {27}. و لا یستحق علی المالک أجرة لأنه لم یکن مأذونا من قبله و إن کان _____________________________ {22}
إن تعلق الحق برد عین المبیع من حیث هی و الوجه فی المنع حینئذ واضح لأنه
تصرف فی حق الغیر بدون إذنه، و هو باطل بالأدلة الأربعة کما تقدم مرارا
فیکون من صغریات الفضولی، فإن أجاز من له الخیار یصح و إلا یبطل، و أما إن
کان متعلق حق الخیار مالیة المال دون خصوصیة العین فیصح التصرف بلا إشکال،
بلا فرق فیه علی کلا التقدیرین بین الخیارات الأصلیة و الخیارات
الاشتراطیة، و قد تعرضنا لبعض المقال فی الخیارات فراجع. {23} فیکون من موارد الفضولی کما مر. {24}
أی: عن الأجیر و الوجه فی استحقاقه الأجرة واضحة لأن المتبرع عن الأجیر
کأحد عمال الأجیر حینئذ فیصدق وفاء الأجیر بما استؤجر علیه مع عدم المباشرة
کما هو المفروض. {25} أی الأجیر و الوجه فی عدم استحقاقه واضح لعدم صدور مورد الإجارة عنه لا مباشرة و لا تسبیبا و لا تبرعا عنه. {26} لزوال موضوعها و انعدامه فلا موضوع حینئذ لبقاء الإجارة. {27} فلا یستحق الأجیر شیئا لعدم صدور عمل منه لا مباشرة و لا تسبیبا