عنده {64}، الغرض هو الحفظ لا أن یکون هو المستأجر علیه.[ (مسألة 16): صاحب الحمام لا یضمن الثیاب]
(مسألة 16): صاحب الحمام لا یضمن الثیاب {65} إلا إذا أودع و فرّط أو
تعدّی {66}، و حینئذ یشکل صحة اشتراط الضمان أیضا لأنه أمین محض {67} فإنه
إنما أخذ الأجرة علی الحمام و لم یأخذ علی الثیاب {68}. _____________________________ {64}
الظاهر ان هذا هو مورد الإجارة لأنه هو المقدور للمؤجر و أما المحفوظیة
بمعنی نتیجة عمله فهو أمر آخر و هو من الداعی و لا یضر تخلفه فی المعاملات،
فالنزاع فی هذا الفرع یصیر صغرویا کما لا یخفی، فمن یقول بالاستحقاق یری
ان المستأجر علیه هو الجلوس عنده، و من یقول بعدمه یری ان المستأجر علیه هو
تحقق الحفظ خارجا. {65} للأصل، و النصوص، و الإجماع ففی خبر ابن عمار،
عن جعفر، عن أبیه علیه السّلام: «إن علیا علیه السّلام کان یقول لا ضمان
علی صاحب الحمام فیما ذهب من الثیاب، لأنه إنما أخذ الجعل علی الحمام و لم
یأخذ علی الثیاب» [1]، و نحوه خبر أبی البختری [2]، و فی خبر غیاث [3]: «أن
أمیر المؤمنین علیه السّلام أتی بصاحب حمام وضعت عنده الثیاب فضاعت فلم
یضمنه، و قال علیه السّلام: إنما هو أمین»، و لا إشکال فی أنه لا یجب حفظ
مال الغیر إلا بقرار عقدی أو وجوب شرعی، و کلاهما منتفیان فی مثل الحمام و
الفندق و نحوهما، لأن الأجرة فیهما إنما تؤخذ بإزاء شیء آخر. {66} فیجب الحفظ حینئذ من جهة الودیعة الحاصلة بینهما و مع العدوان یتحقق الضمان قهرا. {67} و ظاهرهم الاتفاق علی انه لا یصح اشتراط الضمان فی الأمین المحض و فیه ما أشرنا فی (مسألة 3) من فصل فی الودیعة. {68} هذا التعلیل فی کلمات الفقهاء مأخوذ مما مر فی خبر ابن عمار،
[1] الوسائل باب: 28 من أبواب الإجارة 3 و 2 و 1. [2] الوسائل باب: 28 من أبواب الإجارة 3 و 2 و 1. [3] الوسائل باب: 28 من أبواب الإجارة 3 و 2 و 1.