[ (مسألة 13): یحصل الافتراق بحرکة کل منهما إلی طرف، و بحرکة أحدهما و بقاء الآخر فی محله]
(مسألة 13): یحصل الافتراق بحرکة کل منهما إلی طرف، و بحرکة أحدهما و بقاء الآخر فی محله {28}. _____________________________ لا خیار تکوینا. و
ما عن بعض مشایخنا من أن کل ما کان وضعه تحت سلطة الشارع یکون رفعه أیضا
کذلک صحیح لو لم یکن المورد نظیر التولیدیات و التکوینیات و إلا فلا معنی
لشمول الحدیث له و قد استدرکه بقوله رحمه اللّه: «ان مقام السبب و الغایة
غیر مقتض للاختیاریة المقابلة للاضطرار کما فی التکالیف حتی یرفع بالاضطرار
بقوله علیه السّلام: «ما اضطروا إلیه» و لا مقتض لاعتبار الطیب و الرضا
کالمعاملات حتی یرفع آثارها بعروض الإکراه». و أما الرابع: فعهدة إثباته علی مدعیه کما لا یخفی علی من راجع المطولات مع قوة احتمال کونه مدرکیا. و أما الخامس: ففیه. أولا: احتمال أن یکون المراد به الرضا بأصل البیع الذی صدر أولا. و
ثانیا: انه معارض بإطلاق قوله علیه السّلام: «فمشیت خطا لیجب البیع» [1]،
فإن إطلاقه یشمل صورة الإکراه أیضا بعد ما مر من عدم دلیل علی اعتبار
الاختیار فی الأفعال إلا ما دلت مادتها علیه بالقرائن المعتبرة. {28}
لأن الافتراق من المتضایفین المتقوم بالطرفین و هو عبارة عن زوال هیئة
الاجتماع و یحصل الزوال وجدانا بحرکة کل منهما أو أحدهما مع بقاء الآخر هذا
إذا لوحظ الافتراق بنحو اسم المصدر أی حصول الفرقة کما هو المطلوب فی
المقام. و أما إذا لوحظ بنحو المصدر أی: حدوث فعل عرفی فالتفرق حاصل قهرا و لکن فعل التفرقة حصل من المتحرک و ان جعلنا متعلق الحدوث أعم من