کلها
مورد المناقشة {86} إلا فی موضع واحد و هو بیعها فی ثمن رقبتها مع إعسار
مولاها و المتیقن من هذه الصورة أیضا صورة موت المالک بأن مات مدینا بثمنها
و لم یترک سواها، و أما مع حیاة مولاها فالحکم بالجواز مشکل {87}. _____________________________ ولدها لأحد موانع الإرث. فالمهم بیان حکم صورة الشک و فقد الدلیل حتی یرجع مع عدم الدلیل أو تعارضه. فنقول:
إن تمَّ کون عدم جواز بیع أم الولد قاعدة کلیة فهی المرجع فی موارد الشک و
الا فالمرجع عمومات البیع و إطلاقاته و لم تثبت القاعدة بعموم أو إطلاق
لفظی و لا بإجماع مسلم و الشک فی ثبوتها یکفی فی عدم الثبوت، فالمرجع فی
موارد الشک الإطلاقات و العمومات و لا وجه للتفصیل بأکثر من ذلک، إذا
المسألة خرجت عن مورد الابتلاء منذ قرون کثیرة و فی عصرها لم تکن مورد
الابتلاء بجملة کثیرة من فروعها التی تعرضوا لها فضلا عن عصر الانقضاء. {86}
لأن قاعدة سلطنة الناس علی أموالهم من أهم القواعد المعتبرة العقلائیة
التی لا یتقدم علیها شیء إلا بنص صحیح أو دلیل تام صریح هذا مضافا إلی
عمومات أدلة البیع و إطلاقاتها. {87} الأصل فی هذا الحکم صحیح عمر بن
یزید قال: «قلت لأبی إبراهیم علیه السّلام: أسألک عن مسألة فقال علیه
السّلام: سل قلت لم باع أمیر المؤمنین علیه السّلام أمهات الأولاد؟!! قال
علیه السّلام: فی فکاک رقابهن. قلت فکیف ذلک؟ قال علیه السّلام: أیما رجل
اشتری جاریة فأولدها و لم یؤد ثمنها و لم یدع من المال ما یؤدی عنه أخذ
ولدها منها فبیعت و أدی ثمنها. قلت فیبعن فی ما سوی ذلک من دین؟ قال علیه
السّلام: لا» [1]، و سیاقه المحاوری یدل علی اعتبار قیود ثلاثة فی الجواز، کون الدین [1] الوسائل باب: 24 من أبواب بیع الحیوان.