فیکون الأرش نصف الثمن {292}، و ان اختلفت النسبة کما إذا قوّم بعضهم. الصحیح
بثمانیة و المعیب بأربعة، و بعضهم الصحیح بثمانیة و المعیب بستة، فتکون
النسبة علی الأول بالنصف و علی الأخیر بالربع فیبنی علی الأقل {293} و
الأحوط التصالح {294}. _____________________________ المحض أخری و مقسمهما الجملة الخبریة و لا ریب فی اختلاف الخبر و الشهادة مفهوما و الاختلاف بینهما فی الجملة. و قد فرقوا بین الشهادة و الخبر بوجوه. منها: الفرق من جهة اعتبار التعدد و عدمه فالأول شهادة و الثانی خبر. و منها: الفرق من جهة الغرض فإن کان مجرد الاعلام فخبر و إلا فشهادة. و منها: أن ما یحکی عن الحکم أو الموضوع الکلی فخبر و ما کان فی مقام بیان التطبیق فشهادة إلی غیر ذلک مما قیل. و
الکل فیه نحو إشارة إلی المغروس فی الأذهان و إن کان قابلا للخدشة أیضا
لکنه من الخدشة فی شرح الاسم فلا وجه لأن یضیع فیها الوقت الثمین و قد
ذکرنا بعض الکلام فی کتاب الشهادة. {292} لأنه لا تعارض بالنسبة إلی
طبیعی النصف المستفاد من کلامهما فهما متفقان علیه من هذه الجهة فلا تعارض
حینئذ فی البین فیعمل بمقتضی البینتین لوجود المقتضی و فقد المانع. {293} لأن الثبوت الواقعی للحق بأکثر منه مشکوک فیرجع فیه إلی البراءة بعد عدم تمامیة الحجیة علی ثبوت الأکثر. {294} لأن فی المسألة وجوها فینبغی فیها مراعاة الاحتیاط و هی: الأول: الأخذ بقول الأکثر لأنه مثبت. الثانی: القرعة لأنها لکل أمر مشتبه.