(مسألة 1): الخیار هنا بین الرد و الإمساک مجانا {231} و لیس لذی الخیار حق أخذ الأرش {232}.
[ (مسألة 2): لا یسقط هذا الخیار ببذل الأرش و لا بإبدال العین بعین أخری]
(مسألة 2): لا یسقط هذا الخیار ببذل الأرش و لا بإبدال العین بعین أخری {233}. _____________________________ {231}
لأنه المنساق من إطلاق الخیار، و أخذ الأرش یحتاج إلی دلیل مخصوص و هو
مفقود و هذا هو المشهور بین الأصحاب و المتفاهم من صحیح جمیل و معقد
الإجماع عرفا فلا وجه لاحتمال التخییر بین الرد و الإمساک و الأرش. بدعوی:
ان الضرر یدفع بذلک أیضا، لأن أخذ الأرش خلاف المتعارف فی المعاملات إلا
بدلیل یدل علیه کما فی خیار العیب أو بالتراضی و هو خارج عن محل الکلام،
کما لا وجه لتعین أخذ الأرش لذلک أیضا. {232} لأصالة عدم ثبوت هذا الحق له. نعم، یصح ذلک بالتراضی لأن الحق بینهما فیجوز لهما بکل ما تراضیا علیه. {233} لأصالة بقاء الخیار و عدم سقوطه بعد ثبوته، مع أن التملک الجدید یحتاج إلی معاوضة جدیدة و المفروض عدمها. نعم، یصح التصالح و التراضی علی إسقاطه بکل منهما فیکون عوضا عن إسقاط الحق و لا بأس به.