أصالة من طرف و وکالة أو ولایة من آخر، أو وکالة أو ولایة من الطرفین، أو وکالة من طرف و ولایة من آخر {67}.[ (مسألة 28): لا یجوز تعلیق العقد علی شیء غیر حاصل حینه]
(مسألة 28): لا یجوز تعلیق العقد علی شیء غیر حاصل حینه {68} _____________________________ متفرقة [1]، یأتی التعرض لها فی محالها. {67}
لأصالة عدم اعتبار التعدد، و الإطلاقات، و العمومات الشاملة لجمیع الصور، و
لا مانع فی البین إلا توهم اتحاد الموجب و القابل، و هو باطل لکافیة
التعدد الاعتباری، و هو حاصل و لا دلیل من عقل أو نقل علی اعتبار التعدد
الوجودی الخارجی بل الأصل و الإطلاق ینفیه. {68} للإجماع، و لأن اعتبار
التنجیز فی الوکالة التی هی من العقود الجائزة بالإجماع یستلزم اعتباره فی
العقود اللازمة بالفحوی، و لأن العقد لا بد و ان یکون محزوما به حین صدوره،
و لعدم تصور التعلیق فی الإنشاء، و لتوقیفیة العقود، و لأن حصول أثر العقد
لا بد و أن یکون بعده بلا فصل، هذه هی الأمور التی استدل بها علی اعتبار
التنجیز فی العقود و مانعیة التعلیق فیها. و الکل مخدوش. أما الأول:
فلمعلومیة مستند المجمعین کلا أو بعضا، مع أن المتیقن منه علی فرض اعتباره
ما إذا کان التعلیق موجبا لزوال القصد الجدی الاستعمالی بلا فرق فیه بین
الوکالة و غیرها، و معه لا إشکال لأحد فی البطلان. و أما الثانی: فلأن
الجزم فی الإنشاء موجود فعلا وجدانا و إن أرید به تحقق فعلیة الأثر من کل
جهة فیرجع إلی الوجه الرابع و یأتی ما فیه. أما الثالث: فلأن الإنشاء من حیث انه إنشاء لا تعلیق فیه و انما التعلیق فی المنشأ، و هو صحیح و واقع فی المحاورات العرفیة کثیرا. أما الرابع: فلا أصل له فی ألفاظ العبادات فضلا عن المعاملات، و إنما
[1] راجع الوسائل باب: 33 و 37 من أبواب أحکام العقود، و کذا فی أبواب النکاح.