مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 16 صفحه : 230

.....
_____________________________
و منها: الأخبار المشتملة علی مادة البیع و الشراء کما سیأتی.
و الکل باطل، إذ لا وجه للأولین مع کون المسألة ذات أقوال ستة بل سبعة، و کون عدم الصحة مخالف لوجدان عامة العقلاء و سواد الناس، و النبوی قاصر دلالة، لأنه فی مقام بیان تعیین المبیع بهذه الأمور و لا ربط له بالمعاطاة الجامعة لجمیع الشرائط إلا اللفظ، و قول أبی عبد اللّه علیه السّلام مجمل لا وجه للاستدلال به فی المقام کما مر و لا إشعار فی الأخیر باشتراط الصیغة فضلا عن الدلالة کما هو واضح لأهل البصیرة.
السابع: اشتراط الألفاظ الخاصة فی العقود المتعارفة بین الناس إما تعبد شرعی محض، أو شرط الصحة، أو شرط اللزوم. و الکل منفی بالأصل و الإطلاق و العموم، لاستقرار بناء العقلاء کافة فضلا عن العلماء علی إنه ما لم تتم الحجة علی شی‌ء لا یحکمون به، سواء کان من الوجوب النفسی أو الغیری، فنفس الالتزام و التعهد العقلائی له موضوعیة خاصة فی الصحة و اللزوم ما لم یردع عنه الشریعة المقدسة، و یأتی التعرض لما یعتبر فیه اللفظ لدلیل خاص به.
الثامن: الإنشاء خفیف المؤنة جدا، و هو أمر واقعی و لکل واحد من أفراد الإنسان انشاآت کثیرة فی الیوم و اللیلة قولا و فعلا مع إن ذهنه غیر متوجه إلیها تفصیلا، أما الإنشاءات الفعلیة فالبائع یعطی المتاع إلی المشتری، و المشتری یعطی العوض إلی البائع، و جمع یعطون الصدقات و آخر یقبلونها، و جمع یعطی الهدایا و آخر یقبلونها إلی غیر ذلک مما لا تحصی من الأفعال الإنشائیة.
و أما القولیة فأکثر منها یقول الوالد لولده واظب علی اکتساب الفضائل و تجنب عن ارتکاب الرذائل، و واظب علی دروسک، و یقول الزوج لزوجته نظفی البیت، و تقول له جئنا الغذا بکذا- مثلا- إلی غیر ذلک مما لا یعد و لا یحصی التی یقوم بها نظام المحاورات الاجتماعیة البشریة، و المعاملات الفعلیة إنشاءات فعلیة تحکم بها الفطرة البشریة و لا یعتبر أن یکون المنشئ لها متوجها إلی ما قاله العلماء فی معنی الإنشاء و الفرق بینه و بین الإخبار، لأن کل ذلک تبعید للمسافة و تضییق لحکم الفطرة بلا ضرورة داعیه إلیه، و لا یعتبر فی المنشئ سواء کان إنشائه بالقول أو بالفعل أو یکون متوجها إلی عنوان الإنشاء من حیث إنه إنشاء، للأصل بل یکفی توجهه الارتکازی الإجمالی الفطری إلی إیجاد المعنی فقط بما

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 16 صفحه : 230

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست