مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 16 صفحه : 204

.....
_____________________________
أی: من حیث الوجود الخارجی و مقام الأثر، و علیه لا فرق بین تعقب القبول و سائر الشرائط المعتبرة فی ترتب الأثر. و من یقول بعدم الاعتبار أی: بلحاظ المفهومیة من حیث هی.
نعم، لو کان مفهوم البیع فی مرتبة ذاته متقوما بالغیر کالإضافیات المحضة لکان له وجه، و لکنه لیس کذلک.
و خلاصة الکلام: إن للإیجاب مراتب متفاوتة کما أن لتعقب القبول أیضا کذلک.
الأولی: صدور الإیجاب لغوا و عبثا بلا قصد جدی و لا إرادة حقیقیة کما إذا قال لغوا: بعت داری بلا قصد الإنشاء و بلا قابل فی البین أصلا و لم یقل أحد باعتبار تعقب القبول فیه.
نعم، ربما ینسبق إلی الذهن القبول من جهة الأنس الذهنی بالإیجاب و القبول الحقیقی الخارجی، و لکنه لیس من التعقب الحقیقی، بل عبور ذهنی من جهة أنسه بما فی الخارج فیکون کالأخبار بإیجاب البیع کذبا مع علم المخاطب بأنه کاذب، ففرض تعقب القبول حینئذ عبوری ذهنی لا أن یکون حقیقیا خارجیا.
الثانیة: ما إذا ثبت القصد الجدی فی الإیجاب و إنشائه مع عدم قابل فی البین و لا وجود شرائط النقل و الانتقال لا العرفی منها و لا الشرعی، و هذه الصورة کالصورة الأولی لا وجه لتعقب القبول مع الالتفات إلی ذلک إلا بنحو ما تقدم من العبور الذهنی الغیر المستقر.
الثالثة: ثبوت القصد الجدی إلی الإیجاب و إنشائه و وجود القابل و قبوله مع تحقق الشرائط العرفیة للنقل و الانتقال دون الشرعیة، و لا ریب فی تحقق المرتبة من مراتب التعقب بالقبول حینئذ کما لا ریب فی عدم تحقق المرتبة الحقیقیة الواقعیة شرعا.
الرابعة: عین الصورة الثالثة مع تحقق الشرائط الشرعیة أیضا، و لا ریب

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 16 صفحه : 204

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست