[ (مسألة 23): یصح أن یتصدّی لعقد الذمة نائب الغیبة]
(مسألة 23): یصح أن یتصدّی لعقد الذمة نائب الغیبة بعد تسلطه و تبصّرة فی الأمور تأسیسا أو تقریرا لما فعله الجائر {48}.
[ (مسألة 24): إذا خرقوا الذمة فی دار الإسلام یتخیّر ولیّ الأمر]
(مسألة 24): إذا خرقوا الذمة فی دار الإسلام یتخیّر ولیّ الأمر بین ردهم
إلی مأمنهم، أو قتلهم، و استرقاقهم، و مفاداتهم و یراعی فی ذلک کله ما هو
الأصلح فی البین {49} و إن أسلم الذمیّ بعد خرق الذمة یسقط الجمیع {50} و
لو أسلم بعد الاسترقاق أو المفادات لم یسقط ذلک عنه {51}.
[ (مسألة 25): لو أتی الذمیّ بما یوجب الحدّ ثمَّ أسلم لا یسقط عنه الحدّ]
(مسألة 25): لو أتی الذمیّ بما یوجب الحدّ ثمَّ أسلم لا یسقط عنه الحدّ بإسلامه {52}.
[ (مسألة 26): لا یجوز لهم دخول مساجدنا مطلقا]
(مسألة 26): لا یجوز لهم دخول مساجدنا مطلقا و لا یصح الإذن لهم فی ذلک لا مکثا و لا اجتیازا {53}. _____________________________ المختلفة المتشتته بحسب الأزمنة و الأمکنة. {48} لأنّ ذلک من أهمّ أمور الحسبیة التی یصح له التصدّی لها بشرطها و شروطها. {49} لأنّهم قد خرقوا الذمة باختیارهم فصاروا حربیین و الإمام یراعی ما هو أصلح للمسلمین بالنسبة إلیهم. {50} لانتفاء موضوع الجزیة مع الإسلام بلا کلام. {51} للأصل، و الإجماع من غیر ما یدل علی الخلاف. {52} إجماعا و بذلک یحصص حدیث الجبّ [1]، بناء علی شموله لذلک. {53}
لإطلاق الآیة الکریمة إِنَّمَا الْمُشْرِکُونَ نَجَسٌ فَلٰا یَقْرَبُوا
الْمَسْجِدَ الْحَرٰامَ [2]، و عدم الفصل بینه و بین غیره.
[1] سبق فی صفحة: 109 هنا و فی ج: 7 صفحة 289. [2] سورة التوبة: 28.