(مسألة 21): یجوز أن یشترط علیهم فی عقد الذمة کلما فیه نفع للمسلمین و
رفعة الإسلام {45} فلو شرط علیهم أن لا یهوّدوا أولادهم أو لا ینصّروهم
ألزموا بذلک {46}.
[ (مسألة 22): کیفیة ما یقال و ما یشترط فی عقد الذمة]
(مسألة 22): کیفیة ما یقال و ما یشترط فی عقد الذمة و الجهات الراجعة
إلی الشروط لیست لها ضابطة کلیة بل تختلف باختلاف الأشخاص و الأمکنة و سائر
الخصوصیات {47}. _____________________________ و قیدا بل عقد
تعلیقیّ علی هذه الأمور المنتفی بانتفائها، فمقتضی الأصل العادی العرفی فی
مثل هذا العقد و هذه الأمور التعلیقیة و القیدیة. عدم اعتبار شیء آخر ما
لم یدل دلیل علی الخلاف أو ما هو المعلوم الواضح منه، مع أنّ ذلک کله من
التظنیّ لأنّه بعد قیام الحرب و ملاحظة الخصوصیات و الإحاطة بها قد یکون ما
لیس من الشرط شرطا و ما یکون من الشرط حکما و شیئا خارجا فالإجمال فی مثل
هذه المسائل التی یکون البحث فیها حدسیا أولی من التفصیل ما لم یر بالعیان
ما یغنی عن البرهان و قد تحدث فروع بالمعاینة لیس لها أثر فیما صنفها
الفریقان فی الجهاد. {45} لما مر من عموم الأدلة، و لاشتمال عقد الذمة علی الشرط غالبا. {46}
لأنّ المولود محکوم بالإسلام ما لم یهودانه أو ینصرانه قال الصادق علیه
السّلام فی روایة فضل بن عثمان: «ما من مولود یولد الا علی الفطرة فأبواه
اللذان یهودانه و ینصرانه و یمجسانه و إنّما أعطی رسول اللّه صلّی اللّه
علیه و آله الذمة و قبل الجزیة عن رؤوس أولئک بأعیانهم علی أن لا یهودوا
أولادهم و لا ینصروا» [1]، و قریب منها غیرها. {47} لما هو واضح لکل من راجع أصناف الناس و الحالات و العادات