[ (مسألة 37): لو کان العمل المجعول له مما لا یتوقف علی الفتح استحق الجعل بنفس عمله]
(مسألة 37): لو کان العمل المجعول له مما لا یتوقف علی الفتح استحق
الجعل بنفس عمله {46}، و إن کان مما یتوقف علیه فلا یستحق إلا بعده {47}، و
لو کانت الجعالة عینا و فتح البلد و کانت مما تعلق بها الأمان فإن توافق
المجعول له و أربابها علی شیء فهو، و إن تعاسرا فالمتبع نظر ولیّ الأمر فی
فسخ الهدنة و عدمه {48}. _____________________________ {46} کما إذا کان العمل الدلالة علی الطریق مثلا فلا ریب فی الاستحقاق، لاقتضاء القرار المعاوضی ذلک. {47} ظهر حکمه مما تقدم فلا وجه للتکرار. {48}
أمّا فی صورة التوافق فإنّ الحق لهما، فیجوز لهما بکل ما تراضیا علیه ما
لم یکن خلاف الشرع. و أما مع التعاسر فلیست فی البین قاعدة کلیة یعمل بها و
من المعلوم اختلاف الموضوع باختلاف الخصوصیات و الجهات التی لا بد من
الإشراف علیها ثمَّ الحکم بما تقتضیه المصالح.