[ (مسألة 26): إطلاق الأمان للحربی یقتضی الأمان لماله أیضا فی دار الإسلام]
(مسألة 26): إطلاق الأمان للحربی یقتضی الأمان لماله أیضا فی دار
الإسلام {17}، فإن التحق بدار الحرب لغرض صحیح و کان من قصده العود یبقی
الأمان لنفسه و ماله {18} و لو التحق بدار الحرب بقصد الاستیطان انتقض
الأمان بالنسبة إلی نفسه و کل ما أخذه معه من أمواله و بقی الأمان بالنسبة
إلی ما بقی من أمواله فی دار الإسلام {19}.
[ (مسألة 27): لو مات أو قتل انتقض الأمان فی المال]
(مسألة 27): لو مات أو قتل انتقض الأمان فی المال فإن کان له وارث مسلم
فالمال لوارثه و الا فهو للإمام علیه السّلام کسائر الأنفال بلا فرق بین
کون الموت فی دار الحرب أو دار الإسلام {20} و لو أسره المسلمون لم یزل
الأمان علی _____________________________ الأصل، مع أنّه یظهر من
التأمل فی سیرة النبیّ صلّی اللّه علیه و آله أنّه کما کان بناء الشارع علی
تغلیب الإسلام یکون بناؤه علی تغلیب الاستسلام أیضا علی الحرب و الخصام. {17} للإجماع، و لأنّ ذلک من لوازم الأمان عرفا فیشمله عهد الأمان بالدلالة الالتزامیة. {18} لأصالة بقاء الأمان و عدم عروض ما یوجب النقض بعد أن کان من قصده العود. {19} أما الأوّل فلأنّه نقض أمانه لنفسه و تبعه ما معه من ماله. و
أما الأخیر فلأصالة بقاء الأمان بالنسبة إلی ما بقی و عدم حدوث ما یوجب
زواله لحدوث الأمان له جامعا للشرائط و حدوث الأمان لنفسه علة لحدوث الأمان
لماله، لا أن یدور أمان المال مداره حدوثا و بقا فیصح تصرفه فیه بکل ما
شاء و أراد من بیع و هبة و غیرهما بنفسه أو توکیل غیره مسلما کان أو
معاهدا. {20} أما نقض الأمان فی المال، فلأنّ أصل الأمان مطلقا یدور مدار حیاته فمع الموت ینتفی موضوعه.