[ (مسألة 37): إذا وهبه ما یکفیه للحج لأن یحج وجب علیه القبول علی الأقوی]
(مسألة 37): إذا وهبه ما یکفیه للحج لأن یحج وجب علیه القبول علی
الأقوی، بل و کذا لو وهبه و خیّره بین أن یحج به أو لا {3}. أما لو وهبه و
لم یذکر الحج و لا تعینا و لا تخییرا، فالظاهر عدم وجوب القبول، کما عن
المشهور {4}. _____________________________ {1} وجه عدم المنع
الجمود علی إطلاق الأدلة و الکلمات. و وجه المنع الأصل بعد عدم إحراز کون
الإطلاق متعرضا لهذه الجهة أیضا مع أنّ وجوب أداء الدّین مع التمکن منه
واجب فوریّ و تقدم فی [مسألة 16] أنّه مانع عن الحج. و لعل المتشرعة أیضا
یستنکرون الذهاب إلی الحج مع التمکن من أداء الدّین لو لم یذهب إلیه،. و طریق الاحتیاط للدائن التسامح و الرضا و الاستیثاق منه حتی یذهب و یرجع و یؤدی دینه. {2}
للإطلاق، و ظهور الاتفاق، و لأنّ اعتباره فی الحج الأصلیّ إنّما هو لأجل
الحرج فإنّه إن کان عنده الرجوع عن کفایة و توقف الحج علی صرفه فیه فهو
حرج، و إن لم یکن عنده ذلک و توقف الحج علی صرف ما عنده من المال فی الحج
ثمَّ بعد الرجوع یکون فی المشقة فهو حرج أیضا و کل منهما منفیان فی المقام،
لفرض أنّ نفقة الحج لیس من نفسه حتی یلزم المحذور، فهو فی حرج علی أیّ حال
إن لم تکن له کفایة الرجوع حج أو لم یحج. {3} کل ذلک لإطلاق أدلة
المقام، و صدق عرض الحج علیه عرفا، و لکن یعتبر أن لا یکون فی القبول مهانة
و نحوها مما یأبی المتعارف عن القبول. و من یمنع عن الوجوب فإن أراد صورة
المنة و نحوها یکون النزاع بیننا و بینه لفظیا، و إن أراد صورة وجود
المقتضی و فقد المانع من کل جهة، فظهور الإطلاق شاهد علی خلافه إلا أنه
یدعی الانصراف إلی هذه الصورة و هو أیضا لا وجه له کما لا یخفی. {4} علل
ذلک بأنّه نوع من الاکتساب و هو غیر واجب فی الحج، و باشتماله علی المنة. و
الأول مردود بإطلاق أدلة المقام. و الثانی بأنّه لا کلیة فیه. و یختلف