.......... _____________________________ و
الشراء و نحوهما، و حیث إنّ المسألة ابتلائیة و لا تختص بسفر الحج بل تشمل
جمیع الأسفار الراجحة بل المباحة و غیر السفر أیضا فلا بد من التعرض لما
یتعلق بها من الأقسام و الأحکام فنقول: إنّ التصرف فیما یتعلق به أقسام: الأول:
تصرفاته فی نفسه کأفعاله- کالحرکة، و السکون، و القیام و القعود، و
الصلاة، و الصوم و سائر الطاعات و العبادات- و لا ریب فی صحتها بل قد ورد
تمرینهم علی الصلاة و الصوم [1]- و نحو ذلک من الأمور الاختیاریة و غیرها. الثانی: تصرفاته فی نفسه من التنظیف و إزالة المنفرات و نحو ذلک. الثالث: تصرفاته فی حفظ نفسه من الحر، و البرد، و دفع المؤذیات و نحو ذلک. و
مقتضی الأصل عدم ثبوت الولایة للولیّ علی الصبیّ فی هذه الأمور، فیصح بدون
إذنهن، بل و مع نهیه أیضا إلا إذا کان عبادة و کان إتیانها إیذاء له فتفسد
من جهة النهی فی العبادة و هو مشکل أیضا، لأنّ الظاهر من النهی الموجب
لبطلان العبادة ما کان موجبا للحرمة التکلیفیة و المفروض أنّه لا حرمة و لا
تکلیف بالنسبة إلی الصبیّ فمن أین یحصل الفساد؟! و یأتی التعرض للخبر الذی
استدلوا به علی الفساد و الجواب عنه. الرابع: حیازته للمباحات. الخامس: تصرفاته فی ماله لحوائجه الضروریة کشربه من مائه، و سکونه فی منزله، و رکوبه سیارته إلی غیر ذلک. السادس:
تصرفاته فی ماله للحوائج المتعارفة غیر الضروریة کإعطاء الصدقات اللائقة
بشأنه، و ذهابه إلی الحج المندوب و الزیارات إلی غیر ذلک و مقتضی الأصل و
الإطلاقات عدم صحة تصرفاته فی هذه الموارد الثلاثة علی إذن الولیّ أیضا. هذا کلّه مع عدم المفسدة، و أما مع وجودها فالکل باطل لا أثر له. السابع:
مطلق عقوده و إیقاعاته قولیّا کان أو فعلیا کالمعاطاة- مثلا- أی: ما یتضمن
الحکم الوضعیّ من التملیک، و التملک و الإباحة و الزوجیة، و التحریر و نحو
[1] راجع ج: 7 من هذا الکتاب صفحة: 327.