خصوصا
فی الزوجة، فالأحوط عدم دفع خمسه إلیهم {1}، بمعنی: الإنفاق علیهم محتسبا
مما علیه من الخمس أما دفعه إلیهم لغیر النفقة الواجبة مما یحتاجون إلیه
مما لا یکون واجبا علیه- کنفقة من یعولون و نحو ذلک- فلا بأس به کما لا بأس
بدفع خمس غیره إلیهم- و لو للإنفاق- مع فقره حتی الزوجة إذا لم یقدر علی
إنفاقها.[ (مسألة 6): لا یجوز دفع الزائد عن مئونة السنة لمستحق واحد]
(مسألة 6): لا یجوز دفع الزائد عن مئونة السنة لمستحق واحد و لو دفعة- علی الأحوط {2}. _____________________________ {1}
لما تقدم فی الشرط الثالث من (فصل أوصاف المستحقین للزکاة) بناء علی بدلیة
الخمس عن الزکاة، کما هو ظاهر النص و الفتوی، و جریان جمیع أحکام المبدل
علی البدل إلا ما خرج بالدلیل. و وجه التردد: التأمل فی استفادة جریان
أحکام الزکاة علی الخمس بمجرّد ما دل علی الخمس عوضا عن الزکاة، لعدم کون
ما دلّ علی أنّه منها فی مقام البیان من هذه الجهات، و لا إجماع معتبر علی
أصالة المساواة بینهما أیضا، فالمرجع الإطلاقات و أصالة عدم الاشتراط. ثمَّ
إنّ وجه التخصیص بالزوجة أنّ فی نفقتها مضافا إلی الحکم التکلیفی جهة
وضعیة أیضا بخلاف نفقة باقی الأقارب فإنّ وجوبها تکلیفا محضة. {2} مقتضی
بدلیة الخمس عن الزکاة جواز الإعطاء دفعة أکثر من مئونة السنة بناء علی
جواز ذلک فی الزکاة، بل یجوز الإغناء لو ثبت عموم البدلیة و لکنه مشکل. و استدل علی عدم جواز الإعطاء أکثر من المؤنة هنا بأمور: الأول:
إرسال صاحب الجواهر له إرسال المسلّمات، فقال فی بحث حرمة الزکاة علی
الهاشمیّ: «لأنّ الخمس لا یملک منه ما زاد عن مئونة السنة و هو له طلق فکیف
ما لا یحل له إلا للضرورة» و ادعی فی المقام عدم وجدان الخلاف فی عدم
الجواز.