[ (مسألة 77): إذا حصل الربح فی ابتداء السنة أو فی أثنائها فلا مانع من التصرف فیه بالاتجار]
(مسألة 77): إذا حصل الربح فی ابتداء السنة أو فی أثنائها فلا مانع من
التصرف فیه بالاتجار {1}، و ان حصل منه ربح لا یکون ما یقابل خمس الربح
الأول منه لأرباب الخمس {2} بخلاف ما إذا تجر به بعد تمام الحول، فإنه ان
حصل ربح کان ما یقابل الخمس من الربح لأربابه، مضافا الی أصل الخمس {3}
فیخرجهما أولا، ثمَّ یخرج خمس بقیته ان زادت علی مئونة السنة. _____________________________ و
احتمال بعض الأخبار للشرکة العینیة أو الحق فی جمیع المال لا ینفع بعد
ظهور البقیة فی الخلاف کما تقدم، و قد مر فی مسألة 75 فی المقام، و فی کتاب
الزکاة بعض الکلام فراجع و تأمل و لا وجه للتکرار بعد وحدة المبنی فی جمیع
هذه الفروع. {1} لأصالة بقاء ولایة المالک علی التصرف، و عدم وجوب
العزل إجماعا، و بناء الشارع علی الإرفاق بالملاک، و إطلاق ما تقدم من خبری
أبی بصیر، و ریان [1]، و تشهد له السیرة أیضا. {2} کما عن جمع منهم
المحقق الأنصاری (رحمه اللّه)، لسیرة المتشرعة، و استقرار الفتوی، و العمل
علی اشتراک أرباب الخمس مع الملاک فی الخسارة دون الربح، مع أن مورد الخمس
مجموع الربح السنوی فی مقابل المؤن و رأس المال، و لذا یلاحظ الجبران و
الخسران بالنسبة إلی المجموع من حیث المجموع. نعم لو حصل ربح و علم
بزیادته عن مؤن السنة و قلنا بملکیة أرباب الخمس الربح من حین حدوثه و لم
ینکشف الخلاف، فمقتضی قاعدة تبعیة النماء للأصل کون ربح الخمس لأربابه، و
لکنه مع ذلک مشکل، لأن من عدم التعرض لهذا الحکم العام البلوی فی الأخبار-
لا بیانا من الإمام (علیه السلام) و لا سؤالا من الأنام- یستکشف عدم جریان
قاعدة التبعیة فی هذا النحو من الملکیة، مع أن أصل حصول الملکیة لا مدرک
له، کما مر مرارا. {3} بناء علی حصول الملکیة و إمضاء الحاکم الشرعی لهذه التجارة