responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى    جلد : 11  صفحه : 453

فی وجوبه {1}، و إنّما هو إرفاق بالمالک لاحتمال تجدّد مئونة أخری زائدا علی ما ظنه، فلو أسرف، أو أتلف ماله فی أثناء الحول لم یسقط {2} و هکذا لو وهبه، أو اشتری بغبن حیلة فی أثنائه {3}.

[ (مسألة 73): لو تلف بعض أمواله- مما لیس من مال التجارة]

(مسألة 73): لو تلف بعض أمواله- مما لیس من مال التجارة أو سرق
_____________________________
{1} لإطلاق الأدلة، و أصالة البراءة عن الشرطیة و هذا هو المشهور بین الفقهاء. و لا دلیل علی کون تمام الحول شرطا إلا ما یدعی من قوله (علیه السلام):
«الخمس بعد المؤنة» [1] لمعلومیة أنّ المراد بها مئونة السنة، و من أنّ المؤنة لا تعلم إلا بعد الصرف و تمامیة السنة.
(و فیه): أنّ المراد بقوله (علیه السلام): «الخمس بعد المؤنة» أی بعد وضع مئونة السنة من الربح و إفرازها سواء کان ذلک فی أثناء السنة أم لا. لا أن یکون المراد بعد صرف المؤنة خارجا فی تمام السنة. و منه یعلم أنّ مئونة السنة و إن کانت غیر معلومة بالتفصیل إلا بعد الصرف الخارجیّ لکنّها معلومة إجمالا و تخمینا حین وضعها من الربح و هذا المقدار من العلم یکفی فی صحة الوضع و الإفراز، و لکن لا بد فی الربح الذی یتعلق به الخمس حین حصوله من إحراز استقراره و عدم عروض مؤن توجب الصرف و لا خسران موجب للجبران، و کیف یحصل هذا الإحراز لأحد مع معرضیة الإنسان للعوارض و الحدثان، فإحراز الاستقرار یتوقف غالبا علی تمام الحول.
{2} للأصل، و الإطلاق بعد بطلان مقایسة المقام بإتلاف نصاب الزکاة قبل حلول الحول، لأنّ حلول الحول فیها شرط لأصل تعلق وجوب الزکاة بخلاف المقام الذی یتعلق الوجوب بعد حصول الربح و استثناء المؤن و لو کان ذلک فی أثناء السنة.
{3} لأصالة عدم سقوطه، و إطلاق أدلّة ثبوته، و لا بدّ من تقیید الهبة بکونها غیر لائقة بحاله و إلا فتکون من المؤن المستثناة. هذا حکم الإتلاف و الإسراف. و أما حکم الزیادة فی الربح بالتجارة فیأتی فی [مسألة 77].



[1] الوسائل باب: 8 من أبواب ما یجب فیه الخمس حدیث: 1.
نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى    جلد : 11  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست