(مسألة 71): أداء الدّین من المؤنة {1} إذا کان فی عام حصول الربح أو
کان سابقا و لکن لم یتمکن من أدائه إلی عام حصول الربح، و إذا لم یؤد دینه
حتی انقضی العام فالأحوط إخراج الخمس أولا {2}، و أداء الدّین مما بقی. و کذا الکلام فی النذور و الکفارات.
[ (مسألة 72): متی حصل الربح، و کان زائدا علی مئونة السنة تعلق به الخمس]
(مسألة 72): متی حصل الربح، و کان زائدا علی مئونة السنة تعلق به الخمس،
و إن جاز له التأخیر فی الأداء إلی آخر السنة، فلیس تمام الحول شرطا _____________________________ فیه الخمس، و لا یجب علیه خمس الحلال بعد ذلک للأصل و إن کان أحوط. {1}
حصول الدّین تارة: یکون فی عام الربح و للمؤنة. و أخری: یکون فیه أیضا مع
عدم کونه لها، بل یحصل بأسباب قهریة و فی کل منهما تارة یتمکن من الأداء و
لکن لم یؤده إلا بعد حصول الربح ثمَّ أدّاه منه. و أخری: لا یتمکن من
الأداء إلا من الربح. و فی کل ذلک یحسب الأداء من المؤنة، للاحتیاج العرفیّ
إلیه، و تقدم أنّ المرجع فی المؤنة هو العرف مضافا إلی ظهور الإجماع علی
احتسابه منها مطلقا. و منه یظهر أنّ تقییده (رحمه اللّه) بعدم التمکن من
الأداء لا وجه له، لأنّ المناط کله فی المؤنة ما کان الصرف فی مصرف غیر
محرّم شرعی، و أداء الدّین فی المقام کذلک، و إن تمکن منه و لم یؤده سابقا
فهو نظیر من وجبت علیه معالجة مرضه فلم یفعل ثمَّ عالج بعد مدّة، فإنّ مصرف
المعالجة من المؤنة و إن ترکها أولا. هذا إذا کان ارتکاب الدّین للحاجة
إلیه أو لأسباب قهریة. و أما إن کان لمجرّد ازدیاد المال و الثروة بلا حاجة
عرفیة إلیه، ففی کون مثله من المؤنة إشکال، بل منع. ثمَّ إنّه لا فرق
فی الدّین بین جمیع أقسامه حتّی النذور و الکفارات، و الحقوق و مهر الزوجة و
نحوها بعد الأداء و الوفاء، لأنّ کل ذلک من المؤن العرفیة و الشرعیة. {2}
مقتضی صدق الربح و الفائدة عرفا مع الدّین وجوب الخمس لا وجه للتردد فیه.
نعم، لو شک فی صدقهما معه، فالمرجع أصالة البراءة و یمکن اختلاف ذلک
باختلاف الموارد و الأشخاص و الجهات.