responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى    جلد : 11  صفحه : 371

لها {1}.

[ (مسألة 3): الأحوط أن لا یدفع للفقیر أقلّ من صاع]

(مسألة 3): الأحوط أن لا یدفع للفقیر أقلّ من صاع {2} إلا إذا اجتمع جماعة لا تسعهم ذلک {3}.

[ (مسألة 4): یجوز أن یعطی فقیر واحد أزید من صاع]

(مسألة 4): یجوز أن یعطی فقیر واحد أزید من صاع بل إلی حدّ
_____________________________
{1} راجع ما تقدم فی [مسألة 1] من (فصل بقیة أحکام الزکاة).
{2} نسب المنع إلی المشهور تارة، و إلی الفقهاء أخری. و لا دلیل لهم یصح الاستناد إلیه إلا قول الصادق (علیه السلام) فی المرسل: «لا تعط أحدا أقلّ من رأس» [1]، و مرسل الصدوق: «لا یجوز أن تدفع ما یلزم واحدا إلی نفسین» [2].
و لکن قصور سندهما یمنع عن الاعتماد علیهما، بل فی الحدائق: «أنّ الأخیر من کلام الصدوق نفسه لا الروایة»، مضافا إلی معارضتهما بخبر صفوان: «سألت أبا إبراهیم (علیه السلام) عن صدقة الفطرة، یعطیها رجلا واحدا أو اثنین؟ قال (علیه السلام) یفرّقها أحبّ إلیّ، قلت: أعطی الرجل الواحد ثلاثة أصیع و أربعة أصیع؟ قال (علیه السلام): نعم» [3]، فإنّ إطلاق التفریق یشمل ما إذا أعطی أقلّ من صاع لکل واحد.
ثمَّ إنّ الظاهر من عدم جواز إعطاء الأقلّ من الصاع إنّما هو بالنسبة إلی النقیصة من أصل الصاع، و أما بالنسبة إلی الزیادة علیه کما لو أعطاه صاعا و ربع مثلا فلا إشکال فیه، فلا بأس بإعطاء عشرة أصوع إلی ثمانیة أشخاص مثلا و لو کان أقلّ من الصاع و تممه من عنده تبرعا، أو تممه من سائر الصدقات، فهل یرتفع المحذور حینئذ أو لا؟ وجهان:
{3} علل ذلک بأنّ التعمیم فی النفع حینئذ یقتضی جواز إعطاء الأقلّ (و فیه):
أنّه علی فرض اعتبار دلیل المنع إطلاقه یشمل هذه الصورة أیضا، و التعلیل علیل لأنّ زیادة النفع کتعمیمه أیضا.



[1] الوسائل باب: 16 من أبواب زکاة الفطرة حدیث: 2.
[2] الوسائل باب: 16 من أبواب زکاة الفطرة حدیث: 4.
[3] الوسائل باب: 16 من أبواب زکاة الفطرة حدیث: 1.
نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى    جلد : 11  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست